أعلنت قناة النيل للأخبار عن خفض خدماتها الإخبارية بينما حذر اﻟﻌﺎﻣﻠﻮن فيها ﻣﻦ ﻣﺤﺎوﻻت ﻣﺘﻌﻤﺪة ﻟﻮﻗﻒ ﺑﺚ اﻟﻘﻨﺎة واﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺎﺳﺘﻬﺎ وﺗﻬﺪﻳﺪ اﺳﺘﻤﺮارﻫﺎ في ﺗأدﻳة رﺳﺎﻟﺘﻬﺎ الإعلاﻣﻴﺔ، على حد قولهم.
وأكد العاﻣﻠﻮن ﺑﺎﻟﻘﻨﺎة، في بيان نشر بالصفحة الرسمية للعاملين بالقناة على موقع "فيس بوك" أمس، أن "اﻟﻘﻨﺎة في ﺣﺎﻟﺔ ﻳﺮﺛﻰ ﻟﻬﺎ و ﻣﻌﺮﺿﺔ في أي وﻗﺖ ﻟﻮﻗﻒ اﻟﺒﺚ ﺑﺴﺒﺐ ﻛﺜﺮة الأﻋﻄﺎل، ﺑﺎﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺣﺪاﺛﺔ اﻻﺳﺘﺪﻳﻮ اﻟﺬي ﺗﻢ اﻓﺘﺘﺎﺣﻪ في ﻓﺒﺮاﻳﺮ اﻟﻤﺎضي".
وذكر اﻟﻌﺎﻣﻠﻮن ﺑﺎﻟﻘﻨﺎة أنهم قاموا أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺮة ﺑإﺑﻼغ ﻛﻞ ﻣﻦ رﺋﻴﺲ ﻗﻄﺎع الأﺧﺒﺎر ورﺋﻴﺲ ﻗﻄﺎع اﻟﻬﻨﺪﺳﺔ الإذاﻋﻴﺔ ورﺋﻴﺲ اﻻﺗﺤﺎد ووزﻳﺮ الإﻋﻼم بذلك و"ﻟﻢ ﻳﺤﺮك أﺣﺪ ﺳﺎﻛﻨﺎً"، علما بأن اﻟﻘﻨﺎة ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺪار اﻟﻴﻮم وﻟﻤﺪة 24 ﺳﺎﻋﺔ في ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﺨﺪﻣﺎت الإﺧﺒﺎرﻳﺔ ﻣﻦ ﻧﺸﺮات وﺑﺮاﻣﺞ وﻣﺘﺎﺑﻌﺎت إﺧﺒﺎرﻳﺔ، فضلا عن أنها اﻟﻘﻨﺎة الإﺧﺒﺎرﻳﺔ اﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ اﻟﻮﺣﻴﺪة في ﻣﺼﺮ وﻣﻔﺘﺮض أن ﺗﻜﻮن ﺻﻮت ﻣﺼﺮ ﻟﻠﺪاﺧﻞ واﻟﺨﺎرج، على حد وصفهم.
ووجه اﻟﻌﺎﻣﻠﻮن ﺑﻘﻨﺎة اﻟﻨﻴﻞ ﻟﻸﺧﺒﺎر استغاثة لـ "من ﻳﺮﻳﺪ أن ﺗﻜﻮن ﺻﻮرة ﻣﺼﺮ وأﺣﺪاﺛها الملتهبة ﻣﻨﻘﻮﻟﺔ ﺑﺤﺮﻓﻴﺔ وﺣﻴﺎدﻳﺔ ﺗﺎﻣﺔ ﺑﻤﺎ ﻻ ﻳﻤﺜﻞ أي ﻓﺼﻴﻞ ﻓي اﻟﺪوﻟﺔ لإﻧﻘﺎذﻫﺎ ﻣﻦ اﻻﻧﻬﻴﺎر اﻟﺘﺎم وﻣﺤﺎوﻻت اﺳﺘﻐﻼﻟﻬﺎ واﻟﻌﺒﺚ ﺑﻬﺎ".
وأشاروا إلى أن بعض ﻫﺬه اﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻣﻔﺘﻌﻞ ولكن دون تحديد هذه المشاكل. لكنهم وصفوها بأنها "ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻣﺘﺮاﻛﻤﺔ وﻣﺘﻜﺮرة... أما الأﻋﻄﺎل فهي ﻣﻌﺮﺿﺔ ﻟﻠﺘﻜﺮار حتى وإن تمت معالجتها".
كانت قناة النيل للأخبار كتبت خلال اليومين الماضيين على شريط الأخبار الخاص بها عبارة "قناة النيل للاخبار تعتذر لمشاهديها عن تخفيض الخدمة الإخبارية لأسباب فنية".
كان أشرف عبد العاطي، المذيع بالقناة، قال في مداخلة هاتفية مساء أمس مع قناة أون تي في إن "العاملين اجتمعوا مع إبراهيم الصياد رئيس قطاع الأخبار وأبلغهم أن انقطاع خدمة الفيديو بسبب عدم سداد القطاع لمستحقات الشركة القائمة على صيانة الأجهزة"،
لكن عبد العاطي علق قائلا إن المشكلة الرئيسية لا تكمن في الإمكانيات والعيوب الفنية، وإنما في "المحتوى الإخباري"، حيث أن القيادة الجديدة بوزارة الإعلام واتحاد الإذاعة والتلفزيون احتفظت بكل القيادات القديمة وأصبحت تسير على نفس النهج القديم في تنفيذ التعليمات التي تتلقاها من السلطة فقط، على حد قوله.
وأوضح عبد العاطي أنه لم يعد هناك شبكة مراسلين للقناة في الخارج قائلا "تم تجريدنا من شبكة مراسلينا حول العالم بسبب نقص الأموال وتخفيض الميزانيات".
تعليقات الفيسبوك