رحبت مصر، اليوم الجمعة، بنتائج أعمال اجتماع فصائل المعارضة السورية في الرياض، والذي انتهى إلى موافقة المعارضة على الدخول في محادثات مع الحكومة السورية وقبول وقف إطلاق النار.
واستضافت العاصمة السعودية على مدار اليومين الماضيين محادثات بين أطياف المعارضة السورية بهدف توحيد الفصائل قبل إجراء محادثات سلام مع الحكومة.
وقالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان حصلت أصوات مصرية على نسخة منه، إن "نتائج اجتماع الرياض تعتبر خطوة هامة لتفعيل الصوت الموحد للمعارضة السورية استعداداً لخوض العملية التفاوضية بين الحكومة السورية والمعارضة تحت إشراف الأمم المتحدة".
وأشارت الخارجية إلى أهمية أن يسفر هذا التطور عن الاستمرار في جهود جمع إرادة السوريين على التوصل إلى تسوية سياسية تفتح الطريق لعودة الاستقرار وتحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري، والقضاء على كافة أشكال الإرهاب وتنظيماته على الأراضي السورية.
وقالت إن البيان الختامي لاجتماعات الرياض يؤكد على تمسك المشاركين بوحدة الأراضي السورية وإيمانهم بمدنية الدولة السورية وسيادتها، والتزامهم بآلية الديمقراطية التعددية، مؤكدة التزام مصر ببذل قصارى جهدها لتحقيق هذه الأهداف خلال الفترة المقبلة.
ودعا البيان الختامي لمؤتمر الرياض على قيام دولة مدنية ديمقراطية تحتوي الجميع ولا تقصي أحدا. وطالب بضرورة مغادرة الرئيس الأسد سدة الحكم في بداية فترة انتقالية. وحث البيان على الحفاظ على مؤسسات الدولة مع إعادة هيكلة وتشكيل المؤسسات الأمنية والعسكرية.
وتشهد سوريا حربا أهلية منذ عام 2011 بين قوات الرئيس بشار الأسد والمعارضة، كما سيطر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على مناطق بها. وأدت تلك الحرب إلى مقتل نحو مليون شخص.
وتشارك مصر في اجتماعات دولية تضم الولايات المتحدة وروسيا والسعودية ودول أخرى لمحاولة التوصل لحل سياسي للأزمة السورية.
تعليقات الفيسبوك