رجح وزير الآثار ممدوح الدماطي بنسبة 70% وجود حجرات خلف جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون ربما تكون إحداها حجرة دفن الملكة نفرتيتي.
وكان عالم الآثار البريطاني نيكولاس ريفز قال الشهر الماضي إن مقبرة توت تضم ممرا سريا يؤدي إلى غرفة دفن نفرتيتي التي لم تكتشف مقبرتها إلى الآن.
وقال الدماطي، في بيان أصدره اليوم الثلاثاء بعد جولة بصحبة وزير السياحة هشام زعزوع، إن المعاينة المبدئية التي أجريت على مدى يومين في المقبرة بحضور ريفز "في محاولة لإثبات صحة النظرية الأثرية التي أطلقها ترجح بنسبة 70 بالمئة وجود حجرات إضافية خلف أحد جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون والتي ربما تضم حجرة دفن الملكة نفرتيتي".
وأوضح الدماطي أن "الأدلة التي يملكها ريفز قوية"، لافتا إلى أن التأكد من صحة فرضية ريفز يحتاج إلى "دراسة كبرى وأجهزة متقدمة.. أجهزة تعمل مسح راداري للجدران دون تأثير على المقبرة".
وقال "إذا ثبت وجود غرف أو مقبرة خلفية وراء غرفة الدفن سنبدأ دراسة كيفية الوصول إليها.. التصاريح والأجهزة والموافقات الأمنية تحتاج من شهر إلى ثلاثة أشهر والبدء سيكون قبل نهاية العام الجاري".
وأضاف أن خطوة العمل القادمة تتضمن عرض نتائج المعاينة على لجنة علمية مصرية لدراسة وتحديد المواصفات العامة لأجهزة الرادار التي يتم استخدامها في الكشف عما إذا كانت الجدران الداخلية لمقبرة توت عنخ آمون تخفي خلفها المزيد من الحجرات الإضافية من عدمه وتحديد الوسائل المناسبة للوصول إليها بما يضمن سلامة المقبرة.
وقال "تم الاتفاق على أن يعود ريفز في منتصف نوفمبر المقبل إلى مصر للبدء في الاختبارات الفعلية على المقبرة".
وتوفيت نفرتيتي في ظروف غامضة خلال ثورة أنهت حكم زوجها الملك اخناتون الملقب بفرعون التوحيد والذي حكم بين عامي 1379 و1362 قبل الميلاد. أما توت فحكم بين عامي 1361 و1352 قبل الميلاد وتوفي دون الثامنة عشرة ونجت مقبرته من اللصوص حتى اكتشافها عام 1922 غربي الأقصر الواقعة على بعد نحو 700 كيلومتر جنوبي القاهرة والتي كانت عاصمة ما يطلق عليه المؤرخون وعلماء المصريات عصر الإمبراطورية المصرية (نحو 1567-1085 قبل الميلاد).
وكانت وزارة الآثار قررت يوم 20 سبتمبر الجاري إغلاق مقبرة توت أمام الزيارة المحلية والعالمية ابتداء من أول أكتوبر المقبل للبدء في صيانتها.
تعليقات الفيسبوك