تنطلق في القاهرة اليوم الأحد جلسات الحوار الاستراتيحي بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية برئاسة وزيري الخارجية سامح شكري وجون كيري.

وكان كيري وصل أمس السبت إلى القاهرة يرافقه وفد من المسؤولين الأمريكيين.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية بدر عبد العاطي في تصريحات سابقة إن جلسات الحوار ستعقد على مدار اليوم في مقر الوزارة بالقاهرة، بحضور وفدي البلدين.

وسيبدأ الحوار بجلسة افتتاحية يتم خلالها إلقاء بيان افتتاحي، ثم تبدأ جلسات مغلقة بين الجانبين، حيث يشارك ممثلون لمختلف الوزارات الاقتصادية بين البلدين، يليها تشكيل لجنة للتعاون الاقتصادي، تضم ممثلين عن وزارات التعاون الدولي والمالية والصناعة والاستثمار، بحسب المتحدث.

وأضاف المتحدث أنه بعد انتهاء اللجنة من عملها سيرفع تقرير في نفس اليوم إلى وزيري الخارجية، يليه انعقاد اللجنة العامة مرة أخرى بكامل هيئتها ويتم اعتماد التوصيات ثم سيعقد مؤتمر صحفي للوزيرين في ختام اليوم.

وقال عبد العاطي إنه ستعقد على هامش الحوار مباحثات بين وزيري الخارجية المصري والأمريكي لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، والأوضاع الإقليمية في المنطقة فيما يخص محاربة الإرهاب والاتفاق النووي الإيراني والأوضاع في ليبيا واليمن وسوريا والعراق.

كانت العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية شهدت توترا مع تداعيات عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013، ما دفع واشنطن لتعليق جزء من المساعدات العسكرية للقاهرة في أكتوبر 2013.

وفي أواخر مارس الماضي، أنهى الرئيس باراك أوباما تعليق إمدادات الأسلحة إلى القاهرة ووافق على تسليمها أسلحة أمريكية تتجاوز قيمتها 1.3 مليار دولار.

ويتوقع محللون أن يكون ملف الإرهاب على رأس جدول أعمال الحوار، وكذلك الموقف من جماعة الإخوان المسلمين خاصة في ظل اختلاف رؤية البلدين للجماعة التي ينتمي لها مرسي وامكانية إعادة دمجها في الحياة السياسية المصرية.

وكانت مصر اعتبرت الاخوان المسلمين جماعة ارهابية في ديسمبر 2013 لكن الولايات المتحدة لم تدرج الجماعة ضمن القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية.