قال كمال زاخر منسق جبهة العلمانيين الأقباط إن الجبهة ليس لها موقف محدد وواضح من أي طرف من طرفي جولة الإعادة فى انتخابات الرئاسة، سواء الدكتور محمد مرسى أو الفريق أحمد شفيق.
وأوضح زاخر - في تصريح خاص لـ "أصوات مصرية" - أن "الانتخاب حق شخصي لكل فرد، وقال "نحن في جبهة العلمانيين الأقباط ندعم الحريات الشخصية ويأتي على رأسها حرية الاختيار والانتخاب لذا فنحن لا نوجه أحدا ونترك لكل شخص حرية الانتخاب دون أدنى تدخل".
ويشدد زاخر على أن "تأييد أى مرشح يعتمد فى الأساس على الضمانات التي يقدمها والتي تبين مدى دعمه لمدنية الدولة"، معتبرا أن "هذه الضمانات هي ضمانات وطنية في الأساس وليست ذات طابع فئوي أو طائفي كما يصورها البعض".
وانتقد زاخر الاعتماد على الضمانات التي يقدمها كل مرشح، وقال "نحن لا نعتمد فقط على الضمانات التي يقدمها كل مرشح وإنما أيضا نقرأ تاريخه وتوجهاته حتى نستطيع تحديد موقفه من مدنية الدولة".
وأضاف "أي ضمانات يقدمها أي مرشح هي في النهاية مجرد وعود قد لا تتحقق على أرض الواقع".
ودعا زاخر القوى السياسية إلى التحلي بالواقعية، وقال "كنت أتمنى أن تكون جولة الإعادة بين مرشحين آخرين (غير مرسى وشفيق) ولكننا الآن أصبحنا أمام واقع لابد وان نشتبك معه بدلا من التحليق فى الفضاء السياسي كما تفعل بعض الفصائل والقوى السياسية التي ربما تحول الشارع المصري إلى بحور من الدماء بفعل ممارساتها الرافضة للواقع السياسي بكل تفاصيله".
وأشار إلى أن "هذه الفصائل والقوى الثورية عليها أن تدرك أن الأمور اختلفت وأن الرئيس القادم لن يظل أبد الدهر فى منصبه وأنه سيظل على أكثر تقدير أربع سنوات وربما أقل".
ويقول جمال أسعد المفكر القبطى وعضو الجبهة "لا يمكن أن أوافق على مرسى أو شفيق وحتى لو لم أقاطع فسأذهب لأبطل صوتي رغم إيماني الكامل أن مجئ أحدهما لن يغير كثيرا في الأمر."
ولفت إلى أن "هناك ايجابية واحدة عظيمة خرج بها المصريون من ثورة 25 يناير وهى كسر حاجز الخوف بينهم وبين الحاكم كما أصبح للمواطنين ثمنهم واعتبارهم ولميدان التحرير حيثياته وبالتالي فالفيصل هنا أن الناس ستخرج ضد أى رئيس إذا أساء استخدام سلطاته أيا كان توجهاته وانتماءاته الفكرية."
ويعتقد أسعد أن الأقباط سيصوتون في جولة الإعادة بنسبة 99.9% لـ"شفيق" مرجعا ذلك لأسباب عديدة أبرزها أنهم ينتمون إلى الأغلبية الصامتة التي استدعت ما يسمى بـ"الاستقرار" أثناء تصويتهم لمرشحى الرئاسة، فضلا عن أنهم اعتادوا خلال العقود الماضية على توجيههم سياسيا من قبل الكنيسة وبالتالي كانت اختياراتهم السياسية تأتى على أسس طائفية ومن ثم فإن تغيير هذا الأمر يستلزم وقتا كافيا لإحداث هذا التغيير.
ويقول الدكتور إكرام لمعي" خوض الدكتور محمد مرسى والفريق احمد شفيق لجولة الإعادة هو أسوأ فرز أنتجته المرحلة الأولى من انتخابات رئاسة الجمهورية" مشيرا إلى "انه فى حالة نجاح مرسى فسيكون هذا النجاح مبنيا على فرز طائفي وسيقوم الإخوان المسلمون بتصفية حسابات سواء مع النظام القديم أو مع أى عناصر سبق وأن عارضت"الجماعة" من قبل كما انهم سيتحكمون فى مقاليد السلطة فى مصر حيث سيملكون فى أيديهم السلطتين التنفيذية والتشريعية وكذلك الأمر بالنسبة لنجاح أحمد شفيق حيث سيكون هناك تصفية حسابات مع الثوار".
وقال "أمام هذا الفرز الذي يعد الأسوأ لم أحدد موقفي بعد من طرفي الإعادة وان كنت أميل لشفيق حيث يمكن معارضته عكس مرسى مرشح الجماعة التى لا تقبل أى معارضة من أى نوع."
تعليقات الفيسبوك