قال زياد بهاء الدين، نائب رئيس الوزراء، إن المعونة الأمريكية الاقتصادية لمصر لم تنخفض، لافتا إلى أن المجتمع الدولي أكثر استجابة للتعاون مع مصر الآن.

كانت الولايات المتحدة قالت أوائل الشهر الجاري إنها ستوقف تسليم دبابات وطائرات مقاتلة وهليكوبتر وصواريخ للقاهرة فضلا عن مساعدة نقدية قيمتها 260 مليون دولار.

وأضاف بهاء الدين، في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات "وام" نشرته اليوم، "سنستأنف عملنا مع الاتحاد الأوروبي قريبا.. فمن مصلحتنا ألا ننعزل دوليا".

ويزور رئيس مجلس الوزراء حازم الببلاوي حاليا دولة الإمارات العربية المتحدة، في أول زيارة له خارج البلاد منذ توليه المنصب في يوليو الماضي، وتستغرق الزيارة، التي يرافقه فيها زياد بهاء الدين، وهشام رامز محافظ البنك المركزي ووزراء الاستثمار والتجارة والصناعة والإسكان والبترول، 3 أيام، 

وفيما يتعلق بقرض صندوق النقد الدولي، قال بهاء الدين "إننا لسنا مضغوطين الآن للتوقيع على اتفاقيات مع صندوق النقد الدولي ونحن تحفظنا على موقف الصندوق من مصر، لكن لا نعزل أنفسنا دوليا ومتمسكون بمكاننا، ولكن في الوقت الحالي لسنا في حاجة لقرض الصندوق".

وعن إقرار قانون مكافحة الإرهاب، أشار بهاء الدين إلى أنه "ليس بالضرورة أن تقر الحكومة قانون الإرهاب الجديد قبل انتهاء حالة الطوارئ في منتصف الشهر المقبل"، مؤكدا أنه على اتصال بجميع أحزاب تيار الإسلام السياسي ما عدا جماعة الإخوان، وقال "وضعنا شروطا للتوافق على نبذ العنف والاعتراف بما تم عقب ثورة 30 يونيو والإخوان يرفضون كل شيء حدث بعد 30 يونيو".

وأضاف بهاء الدين أنه جلس مع 15 حزبا سياسيا خلال الأيام الماضية لمعرفة آراء أعضائها حول قانون التظاهر الجديد، وتم نقل آرائهم للحكومة لمناقشتها وإدخال تعديلات على القانون.

وأشاد نائب رئيس مجلس الوزراء بموقف دولة الإمارات تجاه مصر عقب 30 يونيو، وقال "نحن لا نشكر الإمارات فقط على مساندتها لمصر، وإنما لأن المساندة جاءت في تنفيذ البرنامج الاقتصادي الذي وضعته الحكومة مما يساهم في تحسين الأحوال المعيشية".

ودعمت الإمارات قرار الجيش بعزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو الماضي بعد تظاهرات حاشدة ضد حكمه وجماعة الإخوان، وقامت بمنح مصر مساعدات بقيمة ثلاثة مليارات دولار بعد أيام من عزله، إلى جانب مساعدات من السعودية والكويت ليبلغ إجمالي المساعدات الخليجية لمصر 12 مليار دولار.