افتتح المجلس القومي للطفولة والأمومة ووزارة الداخلية اليوم غرفة المشورة النفسية الصديقة للأطفال ضحايا العنف التي تم إنشائها بمقر المجلس.

وتهدف غرفة المشورة إلي استقبال الأطفال ضحايا الجريمة والعنف والإساءة والاستغلال من كافة محافظات الجمهورية الوارد بلاغات بشأنهم من خلال خط نجدة الطفل (16000) أو قطاع حقوق الإنسان بوزارة الداخلية، وتقديم الدعم النفسي لهم من خلال الإخصائيين العاملين بالمجلس أو استشاريين سيتم التعاقد معهم من خلال منظمة اليونيسيف.

وقالت الدكتورة العشماوي، الأمين العام للمجلس، في بيان اليوم، إن المجلس أدرك أن إنشاء غرفة للمشورة النفسية للأطفال بات أمرا ملحا في ظل ما نلمسه من تزايد حالات العنف ضد الأطفال واستغلالهم وانتهاك حقوقهم.

ورصدت التقارير الدورية التي يعدها المجلس عن حالات العنف ضد الأطفال، 209 حالة عنف تجاه الأطفال خلال شهر أغسطس الماضي كان ضحيتها 235 طفلا وطفلة، حيث أن هناك بعض الوقائع كان ضحيتها أكثر من طفل.

كما رصد المجلس خلال الفترة من يناير وحتى يونيو 2014، 337 حالة انتهاك لحقوق الطفل متضمنة شتى صور العنف والإساءة والاستغلال سواء من طفل لطفل أو من أطفال تجاه بالغين أو من مؤسسات رعاية الطفولة.

وأضافت العشماوي أن هناك بلاغات لم نتمكن من رصد عدد الضحايا بها بشكل دقيق نظرا لكثرة عدد الأطفال الوارد بشأنهم بلاغات، وعلى سبيل المثال لا الحصر تلك البلاغات الخاصة بانتهاكات حقوق الأطفال داخل مؤسسات الرعاية.

وأشارت العشماوى إلى أن خط نجدة الطفل قد ساهم في تقديم 82 استشارة نفسية لمتولي رعاية الطفل خلال شهر أغسطس، وكان على رأسهم الأم، التي دوما ما تطلب المشورة النفسية والإرشاد الأسري فى حالات مختلفة مثل مشكلات الإنحراف السلوكي لدى الأطفال.

ويعد متوسط طلب الخدمة الشهرى حوالى 70 بلاغا شهريا.

وشدد اللواء أبو بكر عبد الكريم مساعد وزير الداخلية لقطاع حقوق الإنسان على ضرورة اتساع عمل الغرفة من خلال المشاركة والتواصل الاجتماعي، خاصة وأنها آلية جديدة من آليات التواصل تصب في مصلحة الطفل المصري.