قال وزير التموين المصري خالد حنفي السبت إن نظام توزيع الخبز عن طريق بطاقات التموين الذكية والذي بدأ تطبيقه في إحدى المدن المصرية خفض استهلاك القمح بنسبة 30 في المئة مخففا بذلك ضغوط الدعم على ميزانية الحكومة واحتياطي العملة الأجنبية.
وقال حنفي للتلفزيون الحكومي المصري إن الاحصاءات التي تم تجميعها من المرحلة الأولى من البرنامج الجديد لدعم الخبز في مدينة بورسعيد أظهرت تراجعا ملحوظا في الاستهلاك.
وقال "القمح اللي تم توفيره في بورسعيد علي سبيل المثال وفقا للاحصائيات يفوق شوية ال30% ، يعني كمية المستهلك قلت بنسبة 30% ، معني كده ان استيرادي من القمح هيقل بهذه النسبة ، طلبي للعملة الاجنبية هيقل بنفس النسبة ، احنا رايحين في اتجاه هيحقق كذا هدف في نفس الوقت."
وبدأ برنامج تجريبي في بورسعيد العام الماضي قبل عزل الرئيس السابق محمد مرسي من الحكم.
وبدأت الحكومة التي تولت السلطة فيما بعد المرحلة الأولى من برنامجها قبل بضعة أسابيع في نفس المدينة في محاولة لإيجاد حل لنظام دعم الخبز في مصر والذي يكلف نحو خمسة مليارات دولار سنويا ويشوبه الفساد والاهدار.
ومكن البرنامج الحكومة من متابعة استهلاك الفرد للخبر عن طريق البطاقات الالكترونية المستخدمة بالفعل في سلع مدعومة آخرى مثل الارز والسكر.
وقال حنفي في تصريحات نشرتها وكالة أنباء الشرق الأوسط الحكومية المصرية إن البرنامج حقق "نجاحا مبهرا."
وكان حنفي قد قال لرويترز في مارس آذار إن برنامج البطاقات الذكية سيطبق في كل أنحاء مصر في غضون ثلاثة أشهر.
وبموجب هذا البرنامج يمكن لحملة البطاقات الذكية الحصول على خمسة أرغفة لكل فرد في العائلة يوميا وهو عدد يأمل المسؤولون بامكان تقليصه. ويسمح "نظام النقاط" للمواطنين الذين يستهلكون أقل من حصتهم بانفاق ما يدخرونه لشراء مواد غذائية آخرى.
وتوقع حنفي يوم السبت أن يضخ هذا العنصر من البرنامج 500 مليون جنيه مصري(70.97 مليون دولار) في السوق المصرية وتوفير 80 ألف فرصة عمل.وفي ظل النظام القديم لم يكن هناك حد لكمية الخبز المدعوم الذي يمكن للشخص الحصول عليها.
تعليقات الفيسبوك