آمنة نصير: لن أهادن أو أغازل لأجل دخول البرلمان

السبت 10-10-2015 AM 09:31
آمنة نصير: لن أهادن أو أغازل لأجل دخول البرلمان
كتب:

كتبت: فيولا فهمي

تخوض الدكتورة آمنة نصير الانتخابات البرلمانية المقبلة على قائمة "في حب مصر"، حاملة إرثا من المعارك الفكرية التي اشتهرت بخوضها ضد أفكار ورموز التيارات الإسلامية منذ عقود مضت.

وآمنة نصير (67 عاما) هي أستاذ الفلسفة الإسلامية والعقيدة بجامعة الأزهر وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وتبنت موقفا مناوئا من النقاب وقالت إنه "عادة وشريعة يهودية ويثير الريبة التي حرمها الإسلام"، ما أثار حفيظة رموز التيارات السلفية ضدها.

وتقول نصير، لـ"أصوات مصرية"، إن حسابات الانتخابات لن تجعلها تهادن أو تغازل أحدا بشأن آراء أسستها على أصول علمية وعقائدية، وإنها متمسكة بموقفها من تطرف وغلو التيارات الإسلامية وفي الصدارة منها السلفيون.

ويخوض حزب النور، الذراع السياسية للدعوة السلفية، الانتخابات التشريعية المقبلة بقائمة مستقلة، ويعد أكبر الأحزاب الإسلامية في مصر بعد حل حزب جماعة الإخوان المسلمين "الحرية والعدالة" في أغسطس 2014.

وتبنت نصير مرارا مواقف تسعى لإنصاف المرأة وتعزيز فرصها في الحصول على تعليم مناسب ومناصب قيادية في الدولة، وقالت في مواجهة ظاهرة انتشار النقاب إن "المرأة غير ملزمة بغطاء الوجه.. بل الرجل هو المُلزم بغض البصر".

كما انتقدت الخطاب الديني ورفضت الدعوات التي تنادي بحصر دور المرأة في المنزل وتربية الأبناء، وطالبت بضرورة العودة إلى صحيح الدين لمعرفة ما منحه الإسلام للمرأة من حقوق.

وتضيف نصير أن أولوياتها التشريعية في حال فوزها بالانتخابات هي العلم والتعليم، تليهما حقوق المرأة، ثم الاستثمار في التنمية البشرية الذي يعد حجر الأساس في تنمية وازدهار الأمم.

وردا على الانتقادات التي توجه لها بسبب اعتناق زوجها السابق المستشار الدمرداش العقالي للمذهب الشيعي، قالت نصير "ذلك نوع من التطفل وسوء الأدب.. فخورة بأنه أبو أولادي ويكفيني أنني أحمل اسم هؤلاء الأبناء الذين يحملون اسم والدهم الكريم".

وتضيف نصير أن "شعب مصر مُحب لآل البيت دون تمذهب.. والشيعة يحبون آل البيت بتمذهب.. ونحن نختلف مع الشيعة ولكن من دون كراهية".

وللدكتورة آمنة نصير العديد من الإسهامات الفكرية والكتب ومنها "إنسانية الإنسان في الإسلام"، "المرأة المسلمة بين عدل التشريع وواقع التطبيق"، "الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب ومنهجه في مباحث العقيدة"، و"أبو الفرج أبن الجوزي آراؤه الكلامية والأخلاقية".

وتؤكد نصير أن مسؤوليتها الأولى "تحت القبة" حال فوزها ستكون محو الآمية الأبجدية والثقافية والدينية، مؤكدة أن "الخطاب الديني أو ما يلقب بالدين السياسي هو خطاب مغلوط اختلط فيه الدين بالعرف الاجتماعي، والموروث الثقافي، والتقاليد، وأنانية الرجل".

التصميم والتطوير بواسطة WhaleSys