مع بدء المرحلة الثانية من عمليات إخلاء المنازل الواقعة في رفح على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، يواجه عدد من أصحاب المنازل عدة مشكلات أبرزها صعوبة تأدية أبنائهم للامتحانات في المراحل التعليمية المختلفة وابتزاز سماسرة العقارات بمدينة العريش.
قال محمد فطشة، صاحب منزل على الشريط الحدودي، إن سماسرة عقارات كانوا سببا في ارتفاع تكلفة الإيجار الشهري إلى 1500 جنيه للوحدة.
وأضاف فطشة "منذ شهر وأبحث عن شقة، واتفقت على إيجار شهري 500 جنيها إلا أن صاحب الشقة عاد ورفع الإيجار إلى 1000 جنيه، معللا ذلك وجود طلب على الشقق حاليا".
وقال سمير فارس، صاحب منزل على الشريط الحدودي، "لا توجد منازل لاستئجارها سواء في رفح أو الشيخ زويد أو العريش خاصة وأن هناك تكدس في عدد الأسر من المرحلتين، حتى أسر المرحلة الأولى وجدت صعوبة في استئجار المنزل وتسعى إلى شراء أرض للبناء عليها وكان المطلوب أن يمر فصل الشتاء وقد صاحب عملية الإخلاء ارتفاع أسعار الأرض خاصة بمدينة العريش".
وبدأت اليوم، الخميس، المرحلة الثانية من عمليات إخلاء المنازل الواقعة على الشريط الحدودي بين مصر وقطاع غزة، تمهيدا لعمل المنطقة العازلة الثانية لمسافة 500 مترا أخرى لتصل إلى 1000 متر من الحدود مع القطاع.
ويبلغ عدد المنازل التي تم حصرها في المرحلة الثانية 1220 منزلا تضم نحو 2044 أسرة. وقرر محافظ شمال سيناء صرف مبلغ 1500 جنيها لكل مواطن سيزال منزله ضمن هذه المرحلة اعتبارا من الأحد المقبل.
وقال محمد سعيد (ولي أمر) إن لديه ثلاثة أبناء في المراحل المختلفة من التعليم الابتدائي، وإن قرار إخلاء المرحلة الثانية للمنطقة العازلة "وقف حائلا أمام استكمال الطلاب لدراستهم وتسبب في تشتت أذهانهم".
وأضاف سعيد أنه "كان يجب على الجهات المسؤولة أن تقوم باختيار الوقت المناسب لعملية إخلاء المنازل والمدارس حتى لا يحرم الطلاب من دخول امتحانات نصف العام ولا يضيع التيرم الدراسي وتتحطم نظرتهم للمستقبل".
وقال محمد حلاوة (ولي أمر) إن "الأسرة التي لديها طالب في الثانوية العامة فقدت التركيز في أداء أبناءهم الدراسي بعد مهمة البحث عن منزل بديل".
وأوضح أحمد حسن -مدرس بأحد مدارس رفح ووالد لطالبين- أن "وضع الطلبة والعملية التعليمية يسوء منذ بداية عملية إخلاء المرحلة الأولى"، مؤكدا "ضرورة إمهال هؤلاء الطلبة فرصة كافية وعدم تشتيتهم في أمور لا ذنب لهم فيها على الأقل حتى الانتهاء من امتحانات الفصل الدراسي الأول".
وكان محافظ شمال سيناء اللواء عبد الفتاح حرحور وافق على التحاق الطلبة لأداء الامتحانات في أي لجنة تتبع محل إقامة الأسرة الجديد، كما تقرر مخاطبة وزارة التربية والتعليم للدفع بقوافل تعليمية لطلبة رفح، والموافقة على صرف مبلغ 500 جنية إيجار شهري لكل أسرة ولمدة 3 شهور.
وقال عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء -الأسبوع الماضي- إنه على السكان المقيمين في نطاق المرحلة الثانية من المنطقة العازلة التوجه إلى مجلس مدينة رفح اعتبارا لكتابة استبيان بما يناسب المواطن من تعويض عن الإخلاء.
ويتمثل الاستبيان في إما حصوله على أموال حسب قيمة التعويضات 700 جنية لمتر المباني من الحوائط الحاملة و1200 جنية للمتر الخرساني أو الحصول علي شقه سكنية.
كانت القوات المسلحة بدأت أواخر أكتوبر الماضي إخلاء منازل أهالي رفح في نطاق 500 متر بالشريط الحدودي غرب الحدود مع قطاع غزة، عقب أيام من مقتل 33 من قوات الأمن إثر هجوم على كمين في منقطة كرم القواديس بالشيخ زويد.
وأعلن الجيش في نوفمبر الماضي زيادة مساحة المنطقة العازلة على الشريط الحدودى برفح إلى كيلو متر (1000 متر)، وقال إنه إجراء "كمرحلة ثانية وصولا إلى تحقيق الأمن القومي للبلاد خاصة مع اكتشاف أنفاق تحت الأرض يبلغ أطوالها ما 800 إلى ألف متر".
من جانبها، قالت منى عبد القادر برهومة -مواطنة من رفح- إن "الضرائب العقارية برفح المصرية طلبت من المتضررين بالمنطقة العازلة المرحلة الثانية -والذين بدأوا إخلاء منازلهم في مسافة 500 متر أخرى- دفع ضرائب حتى 30/6/2015 رغم أنهم سيرحلون من منازلهم خلال هذا الأسبوع بحجة أن هناك قانون ينص على أنه لو دخل العام الجديد على المنزل ولو يوم واحد قبل تدميره يدفع ضرائب لمدة ستة شهور".
وناشدت برهومة وزير المالية ورئيس مصلحة الضرائب مراعاة ظروف المواطنين في المنطقة واستثنائهم من دفع الضريبة، على أن يسدد المواطن الضرائب المستحقة عليه حتى 31/12/2014 ويتم إعفاءهم من الأسبوع "اللي اتحسب عليهم بـ6شهور".
ومنذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي -المنتمي لجماعة الإخوان- في يوليو 2013، صعد متشددون هجمات ضد الجيش والشرطة في سيناء ومناطق أخرى في مصر أسفرت عن مقتل العشرات من رجال الأمن.
موضوعات متعلقة:
بدء عمليات إخلاء منازل المرحلة الثانية من المنطقة العازلة برفح اليوم
تعليقات الفيسبوك