تبدأ، صباح اليوم الأحد، في شرم الشيخ الاجتماعات التحضيرية لقمة التكتلات الاقتصادية الأفريقية الثلاث، والتي تستمر حتى 10 يونيو الجاري بمشاركة رؤساء دول وحكومات أفريقية، لإطلاق منطقة تجارة حرة تضم ست وعشرين دولة أفريقية.

وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط فإن القمة ستناقش سبل دعم وتطوير علاقات التعاون بين الدول الأعضاء في التكتلات (الكوميسا، سادك، وجماعة شرق أفريقيا).

وتضم "الكوميسا" في عضويتها، مصر، وبورندي، وجزر القمر، والكونغو الديموقراطية، وجيبوتي، واريتريا، وأثيوبيا، وكينيا، وليبيا، وجزر سيشيل، ومدغشقر، ومالاوي، وموريتانيا، والسودان، ورواندا، وسوازيلاند، وأوغندا، وزامبيا، وزيمبابوي.

فيما يضم تجمع "سادك" 15 دولة هي أنجولا، وبوتسوانا، والكونغو الديموقراطية، وليسوتو، ومدغشقر، ومالاوي، وموريشاس، وموزمبيق، ونامبيبا، وسيشيل، وجنوب أفريقيا، وسوازيلاند، وتانزانيا، وزامبيا، وزيمبابوي.

أما تجمع شرق أفريقيا فيضم كينيا، وأوغندا، وتنزانيا، وبورندي، وبوتسوانا، وتأسس ذلك التجمع في بدايته عام 1967 وضم ثلاث دول هي تنزانيا، وكينيا، وأوغندا.

وقال وزير التجارة منير فخري عبدالنور إن القمة ستشهد إطلاق اتفاق التجارة الحرة بين أكبر 3 تكتلات أفريقية، تنفيذاً للتوصيات الصادرة عن القمة الرئاسية الثانية التي عقدت في جنوب أفريقيا يوليو 2011، لتدشين مرحلة جديدة من التعاون الاقتصادي والتجاري بين دول التجمعات الثلاث.

ويتضمن "اتفاق التجارة الحرة" رفع القيود والعوائق التجارية بين الدول الأعضاء التي تمثل سوق استهلاكي كبير يضم 625 مليون نسمة، ويمثل حوالي 62% من إجمالي تجارة أفريقيا بإجمالي ناتج محلي يصل إلى حوالي 1.2 بليون دولار أمريكي.

ويقر اتفاق التجارة الحرة بحقوق والتزامات الدول الموقعة عليها في منظمة التجارة العالمية WTO بشأن العوائق الفنية أمام التجارة وتطبيق إجراءات الصحة النباتية، وينص على تعاون الدول الموقعة فيما يخص تسهيل التجارة، كما يعطي الاتفاق الحق للدول الأعضاء -التي تواجه عجزاً في ميزان مدفوعاتها- أن تتبنى تدابير وقائية وفقاً للإرشادات التي يحددها مجلس الدول الأعضاء.

ومن المقرر أن يعقد وزراء التجارة الأفارقة في الدول الـ26 المشاركين في القمة سيعقدون اجتماعا غدا الإثنين للإعلان عن تفاصيل اتفاق منطقة التجارة الحرة المشتركة بينها.