أعلن محمد سعيد، رئيس شركة ميناء القاهرة الجوي، أنه من المنتظر أن تقوم السلطات الروسية بإرسال تقرير عن نتائج التفتيشات الأمنية التي تمت بالمطار خلال الـ15 يوماً المقبلة.
وكان وفد من سلطة الطيران الروسية وصل إلى القاهرة في أواخر يناير الماضي لتفقد إجراءات الأمن بمطار القاهرة الدولي.
وقال سعيد، خلال لقائه بمحرري شؤون الطيران اليوم الثلاثاء، إن مطار القاهرة خضع لتفتيشات من دول عديدة أبرزها روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وإنه تم تنفيذ العديد من الملاحظات التي أبداها الجانب الروسي خلال تفتيشه على المطار ولم تصل السلطات المصرية أي نتائج عن التفتيش، نظرا لأن السلطات الروسية أعدت التقارير الخاصة بها.
وأضاف "نحن في انتظار النتيجة النهائية".
وأكد أن مطار القاهرة يطبق أعلى معايير الأمان فيما يتعلق بسفر الركاب والأمتعة، وقال "بدأنا في تركيب كاميرات مراقبة على أسوار المطار وداخل الصالات كمرحلة أولى، تنتهي خلال 6 أشهر".
وشدد سعيد على أن الجهات الأمنية تشرف على تركيب 140 كاميرا مراقبة، وتبلغ التكلفة الإجمالية لذلك 28 مليون جنيه.
وقال رئيس المطار إنه سيتم خلال الأيام القادمة منع دخول التاكسي إلى واجهة صالات السفر والوصول، نظرا لما يمثله ذلك من منظر غير حضاري لا يليق بمطار القاهرة، مشيرا إلى أنه عقد اجتماعا مع الجهات الأمنية المعنية بحيث يتم تخصيص أماكن داخل "الباركات" ولا يسمح للسائق بالوقوف في واجهة الصالات، بحيث يقوم الراكب بالذهاب مختارًا إلى أماكن التاكسيات.
وكان 224 شخصا قتلوا في أواخر أكتوبر الماضي إثر تحطم طائرة روسية في سيناء عقب دقائق من إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي. وقررت دول من بينها روسيا وبريطانيا وتركيا تعليق رحلاتها الجوية إلى شرم الشيخ.
وأعلن رئيس لجنة التحقيق بوزارة الطيران المدني المصرية الطيار أيمن المقدم -في وقت سابق- الانتهاء من إعداد التقرير الأولي لتحطم الطائرة، الذي أشار إلى عدم وجود دليل حتى الآن يوضح ما إذا كان الحادث "عملا إرهابيا" أم لا.
وأعلنت الحكومة المصرية -في ديسمبر الماضي- اختيار شركة كونترول ريسكس البريطانية لتقييم الإجراءات الأمنية في المطارات المصرية.
واجتازت مصر مؤخراً عملية تدقيق من قبل المنظمة الدولية للطيران المدني بحضور ممثلين عن شركات طيران روسية وهولندية وإماراتية وإيطالية، كما تتعاون مصر مع وفود حكومية بريطانية وألمانية وروسية ستقوم بمراجعة الإجراءات الأمنية وتقديم توصياتها بهذا المجال.
تعليقات الفيسبوك