حالة من الانقسام والاضطراب تدق صفوف الأحزاب والتحالفات السياسية قبيل إجراء الانتخابات البرلمانية التي تنطلق يوم 18 أكتوبر المقبل، ما قد يؤثر على طبيعة المنافسة ونتائج الانتخابات.
الوفد
صراع شرس لم تفلح في ترميم تصدع بنيانه محاولات الرئيس عبد الفتاح السيسي للتوفيق بين الأطراف المتصارعة والمتمثلة في جبهة رئيس الحزب الدكتور السيد البدوي وجبهة إصلاح الوفد برئاسة سكرتير عام الحزب السابق فؤاد بدراوي، عقب استبعاد عدد كبير من قيادات الهيئة العليا للحزب بقرار من رئيسه.
ورغم استبعاد المتحدث الرسمي باسم حزب الوفد، بهجت الحسامي، لتأثير الخلافات الداخلية للحزب على مكانته في الانتخابات وداخل صناديق الاقتراع، لكن القيادي الوفدي فؤاد بدراوي يقول إن "جبهة إصلاح الوفد ستعلن عن مرشحيها في الانتخابات باسم الحزب نهاية الأسبوع الجاري".
ويشهد حزب الوفد، الذي تأسس عام 1919 على يد الزعيم الوطني سعد زغلول، انقسامات داخلية حيث شكل عدد من قيادات الحزب جبهة معارضة باسم "إصلاح الوفد" تضم حوالي 500 عضو.
المؤتمر
خلافات عديدة دبت أيضا داخل حزب المؤتمر، الذي أسسه الدبلوماسي عمرو موسى في عام 2012، أدت إلى استقالة الدكتور صلاح حسب الله، نائب رئيس الحزب للشؤون السياسية، والمهندس معتز محمد مساعد رئيس الحزب، إضافة إلى تامر الزيدي مساعد رئيس الحزب، وعدد من أمانات الشباب على خلفية صراعات داخلية حول العديد من القضايا.
كما استقال أمين عام أمانة القاهرة، ومعه 30 عضوا بالحزب من أمانة القاهرة.
ويقول أمين عام حزب المؤتمر أمين راضي، لأصوات مصرية، إن الاستقالات التي قدمها بعض الأعضاء من الحزب لا تعبر عن صراعات داخلية -كما يصورها البعض- بل هي مجرد رغبة للمستقيلين فحسب.
ويؤكد راضي أن حزب المؤتمر متماسك وسينافس بقوة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، معلنا الدفع بـ100 مرشح على المقاعد الفردية بالتنسيق مع تحالف الجبهة المصرية، كما يدعم الحزب قائمة في حب مصر.
الحركة الوطنية
لم يكن الحزب الذي أسسه المرشح الرئاسي السابق أحمد شفيق في عام 2013 بعيدا عن الصراعات، حيث شهد انقساما حادا بين جبهتي نائب رئيس الحزب يحيى قدري والأمين العام للحزب صفوت النحاس، ما دفع شفيق إلى استدعائهم لمقر إقامته بالإمارات لحل الخلافات بينهما.
ويقول الأمين العام للحزب صفوت النحاس، لأصوات مصرية، إن اختلافات وجهات النظر بين قيادات الحزب لن تمنعه من المنافسة في الانتخابات بحوالي 150 مرشحا على المقاعد الفردية، والتفكير في الانضمام إلى قائمة في حب مصر.
الدستور
لم يعلن الحزب، الذي أسسه الدكتور محمد البرادعي في عام 2012، موقفه من المشاركة في الانتخابات البرلمانية حتى الآن، لكن مصادر بالحزب أكدت لأصوات مصرية أن هناك مخاوف من إعلان خوض الانتخابات بسبب تأثر شعبية حزب الدستور برحيل رئيسته الدكتورة هالة شكرالله والتي قدمت استقالتها من منصبها.
المصريين الأحرار
أزمات داخلية تضرب حزب المصريين الأحرار الذي أسسه رجل الأعمال نجيب ساويرس، بعد أن أقام عدد من أعضاء الحزب، الذين شكلوا جبهة "إصلاح المصريين الأحرار"، دعوى قضائية لتجميد نشاط الحزب بسبب ما وصفوه بـ"سيطرة فلول نظام مبارك" على ترشيحات الحزب في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
تحالف 25-30
يقول المتحدث الرسمي باسم تحالف 25-30 أحمد دراج، لأصوات مصرية، إن التحالف كان مهددا بالتفكك بعد انسحاب أعداد كبيرة من الكتلة الناصرية وانضمامها لتحالف الناصريين.
ويضيف دراج أن الهيئة العليا للتحالف تمكنت من التغلب على تلك الأزمة، وقررت استكمال المسيرة بخوض الانتخابات على المقاعد الفردية.
وأسس تحالف 25-30 مصطفى الجندي البرلماني السابق، لكنه تقدم باستقالته على إثر خلافات مع أعضاء التحالف بعد انضمامه لقائمة في حب مصر.
تعليقات الفيسبوك