عادت البورصة المصرية للتراجعات الحادة التي بدأت بها الأسبوع، بعد صعودها خلال الجلستين الماضيتين، وهبط المؤشر الرئيسي EGX30 اليوم الأربعاء بنحو 4.7 بالمئة، ليصل إلى 5814 نقطة في منتصف الجلسة.
كما انخفض مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة 2.18 بالمئة، ومؤشر EGX100 الأوسع نطاقا 2.2 بالمئة.
وسجلت تعاملات المصريين والعرب صافي شراء، بينما سيطر البيع على تعاملات الأجانب.
وقال أحمد زكريا، مدير حسابات العملاء في شركة عكاظ للأوراق المالية، إن السوق تعرض لصدمة اليوم بسبب عودة أسعار البترول العالمية للتراجع مجددا، بعد تماسكها بالأمس على خلفية أنباء إيجابية عن زيادة استهلاك الصين للمنتجات البترولية خلال العام الماضي.
وسجلت البورصة صعودا قويا في الجلستين السابقتين مع صعود البورصات الخليجية والعالمية، وعزز من صعودها بالأمس إعلان البنك المركزي المصري عن دراسة طرح بنكين لزيادة رأسمالهما عن طريق البورصة.
لكن زكريا يرى أن الطرح في الوقت الحالي غير مناسب، لضعف السيولة المتاحة بالسوق، معتبرا أن أي طرح جديد قد يعني مزيدا من الضغط على هذه السيولة المحدودة.
وتراجعت الأسواق العالمية والآسيوية والخليجية اليوم الأربعاء مع انخفاض أسعار خام البترول الأمريكي إلى أكثر من ثلاثة في المئة مقتربا من 27 دولارا للبرميل وهو أدنى مستوى له منذ 2003، بفعل القلق بشأن تخمة المعروض في الأسواق العالمية.
وقال زكريا إن البورصة المصرية عادة ما تسجل تراجعات أقوى من البورصات الأخرى في أوقات الأزمات العالمية نتيجة مشكلات الكريديت والشراء بالهامش التي تدفع إلى البيع المبالغ فيه مع أي مخاوف عالمية.
والكريديت والشراء بالهامش هي نظم تسمح للمستثمر بشراء الأسهم من خلال قروض يحصل عليها من شركة السمسرة التى تنفذ له أوامر البيع والشراء، وتتضمن هذه النظم بنودا تسمح لشركات للسمسرة أن تبيع أسهم عملائها بعد إخطارهم فقط فى حالة عدم تغطية موقفهم المالى، ما يؤدى إلى البيع بشكل أسرع وهبوط أكبر فى قيمة الأسهم.
موضوعات متعلقة:
تعليقات الفيسبوك