أكد حمدين صباحي، المرشح لرئاسة الجمهورية، أن صندوق الانتخابات وحده سيكون مسئولا عن وصول أي شخص إلى السلطة، وقال إنه يعاهد كل مصري ومصرية أن يأخذ نصيبه من ثروة وسلطة البلد.
وأضاف صباحي، خلال مؤتمره الجماهيري بالمطرية: "محدش هيمد إيده لحد، ومرتبنا من عملنا هيكفينا، الشباب هيحصل على فرصة عمل محترمة، دون فساد ولا رشوة، ولا محسوبية، والعاطل هياخد إعانة بطالة، السيدات اللي بيصرفوا على أسرهم، السريحة، الصنايعية، الشغيلة، اللي بيطلعوا كل يوم الصبح على شغلهم، يقولوا يافتاح ياعليم، يارزاق ياكريم.. في رقبتي، كلهم هيعيشوا بكرامة، لأن مصر فيها خير يكفيها، ويكفي شعبها، إنما مصيبتنا كانت في حكامنا اللي كانوا ناهبين حقوقنا، اللى كانوا بيكبروا كروشهم ويجوعونا، ومن النهاردة ورايح، ولما ربنا يكتب لى النصر بكم، مصر لن يبقى فيها جعان ولا مهان".
وخاطب صباحي الشباب، قائلا: "شباب مصر أولاد البلد.. شفنا أيام كتير مُرة، وقفنا فيها وقفة رجالة وصبرنا على البلاء والفساد، لكن أبشركم بأن الأيام الحلوة جاية، زمن العدالة الاجتماعية قادم، فيه 8 حقوق، لا تهاون في حصول كل مواطن عليهم، هم (7 حقوق أساسية + 1)، وهى: الحق فى الغذاء، الحق فى السكن، الحق فى الرعاية الصحية، الحق فى التعليم، الحق فى العمل، الحق فى الأجر العادل، الحق فى التأمين الشامل، بالإضافة إلى الحق فى بيئة نظيفة".
وأضاف صباحي، "إن مشروعي للنهضة هو مشروع إنساني قبل أن يكون اقتصاديا أو سياسيا، فبناء المصانع سهل ولكن بناء الإنسان صعب، والمصريون أصحاب حضارة، ويعيشون في قلب وطن عربي نزلت عليه الديانات السماوية الثلاث، وهنبني مشروعا يليق بمصر الثورة والتاريخ، ولن يرضى المصريون أن يجلس على كرسي الرئاسة اللي جلس عليه محمد علي وجمال عبدالناصر إلا رئيس عادل، من قلب هذا الشعب".
وتابع صباحي: سنبني معًا دولة مدنية ديمقراطية، لا هي عسكرية ولا بوليسية.
وخلال إلقاء صباحي لكلمته، صعد إلى المنصة أحد شباب الثورة لتحيته وإعلان تأييده له، وهو من أبناء منطقة المطرية، الذي فقد نعمة البصر أثناء أحداث الثورة.
وكان صباحي طاف شوارع القاهرة، مستقلًا أتوبيسًا مكشوفًا، هو وشباب حملته الانتخابية، ولحق به عشرات السيارات، استقلها مؤيدوه، وزينوها بصور حمدين صباحي، ورمزه النسر، ورقمه في بطاقة التصويت (10)، وتذيع أغاني للثورة، ولتأييد صباحي في انتخابات الرئاسة، من بينها أغنية الفنان أحمد إسماعيل "صوتي لحمدين صباحي" التي ألفها الشاعر جمال بخيت، وقد انضم إلى المسيرة حشود كبيرة من المؤيدين وهى تخترق شوارع العاصمة.
وكانت المسيرة قد انطلقت من أمام مقر الحملة في المهندسين، مرورًا بمنطقة الدقي، وميدان التحرير ووسط البلد، وصولًا إلى رمسيس، ثم غمرة، وكوبري القبة، وأخيرًا المطرية، وينتظرأن تتواصل المسيرات حتى الثانية عشرة مساء، موعد بداية الصمت الانتخابي.
تعليقات الفيسبوك