- كعكة الإعلانات هذا العام حجمها 3\4 مليار جنيه
- خبير إعلاني: رمضان يلتهم أكثر من 80% من الإنتاج الدرامي لهذا العام
- القنوات الفضائية تتنافس على ربط المشاهد بعد رمضان
كتب: محمد جاد
عدم وجود أمل في الربح لم يكن مبررا للحد من تنافس منتجي الدراما في شهر رمضان. وقبل أيام من حلول رمضان تلفت إعلانات المسلسلات الدرامية أنظار المصريين، حيث تنتشر اللافتات الضخمة فوق المنشآت والكباري وعلى الطرق السريعة حاملة أسماء المسلسلات والبرامج الترفيهية.
ويصف المستثمرون في قطاع الاعلام رمضان بأنه الاكثر كثافة في المشاهدة، وهو ما قد يعوضهم عن عزوف المشاهدين خلال الفترة الأخيرة عن البرامج السياسية التي كانت تجذب المشاهدين للشاشات منذ الثورة، لكن العاملين في هذا "البيزنس" يقولون ان الاستثمارات التي تضخ في القنوات خلال رمضان تزيد تكلفتها عن العائد المتوقع للاعلانات.
ويقول الخبير الإعلاني عمرو الفقي "هذا هو موسم رواج الدراما فمن حوالي 60 عمل درامي يتم إنتاجهم هذا العام خصص أكثر من خمسين مسلسل للعرض في شهر رمضان فقط " وهو ما يعادل نسبة 83 في المئة تقريبا.
ويقول المنتج الفني زكي عبد الحميد إن "كثافة مشاهدة التلفزيون في رمضان هي التي تدفع القنوات للتكالب على شراء الاعمال الدرامية في هذه الفترة" .
ويسعى عدد كبير من المعلنين لاستغلال إقبال المشاهدين على مشاهدة التلفزيون في رمضان لعرض دعايتهم. وبحسب الفقي، فإن مؤسسات العمل الخيري تعد ضمن أكبر المعلنين في هذه الفترة الى جانب البنوك والشركات العقارية والسلع الاستهلاكية.
وبلغ حجم الإنفاق على الإعلانات في رمضان الماضي نحو 700 مليون جنيه، وفقا للفقي، الذي يقول إنه من المتوقع أن تكون ميزانية إعلانات رمضان المقبل أعلى من العام الماضي بما يتراوح بين خمسة في المئة وعشرة في المئة أي أنها ستدور حول رقم 750 مليون جنيه.
لكن الإيرادات المتوقعة من الإعلان لا تغطي التكاليف الاستثمارية الكبرى التي تضخها القنوات الفضائية في هذه الفترة، والتي من أبرزها تكاليف شراء المسلسلات، بحسب ما قاله محمد خضر مدير شبكة قنوات (تن) الفضائية.
وأضاف خضر أن إقبال القنوات الفضائية على ضخ استثمارات لتطوير محتواها في رمضان يأتي مدفوعا برغبتها في تحسين معدلات مشاهدتها على مدار العام "القنوات تحاول أن تخرج من رمضان بتأثير معين (على المشاهد) وان تحافظ على ترتيبها (الرمضاني) خلال باقي السنة".
ويقول خضر إن تراجع مشاهدة برامج التوك شو السياسي خلال الفترة الأخيرة ساهم في تراجع الإقبال على القنوات الفضائية "الناس لم تعد تميل بقوة للسياسة.. أرادوا الخروج من الحالة التي استمرت ثلاث أو أربع سنوات".
وكانت البرامج السياسية وقت رواجها عقب ثورة 2011، توفر فرصا جيدة للإيرادات بالنظر إلى أن تكلفة إنتاجها تقل عن تكاليف إنتاج الدراما، كما يقول الفقي مضيفا "تراجع البرامج السياسية جعل ملاك القنوات يقبلون على الترفيه الذي يمثل عبئا ماليا أكبر عليهم".
وبحسب خضر، فإنه "لا توجد قناة فضائية تحقق أرباحا (بأكثر من تكاليفها) في الوقت الحالي".
تعليقات الفيسبوك