قررت هيئة كبار العلماء بالأزهر قبول الاستقالة التي تقدم بها الدكتور يوسف القرضاوي من عضوية الهيئة.

وكان الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، استقالته من هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، مشيرا، في بيان أصدره من قطر، إلى أن "منصب شيخ الأزهر والمناصب القريبة منه الآن، تعد مغتصبة بقوة السلاح، لحساب الانقلاب العسكري المغتصب المشؤوم، كمنصب الرئيس المصري سواء بسواء".

وأوضح الأزهر، في بيان أصدره اليوم أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن التصويت على قبول الاستقالة تم بدون مشاركة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ورئيس الهيئة وتنحيه عن رئاسة الجلسة التى قامت بأعمال التصويت.

وأشار بيان الأزهر إلى أن الشيخ الطيب طلب من الهيئة أن يتنحى عن التصويت، قائلا "لا ينبغى لإمام عادل أن يشارك في اتخاذ قرار على من سبق وان تعرض له بالتجريح والتعريض, حتى لا تثار شبهة أنه يقتص لنفسه، وهو أبعد عن ذلك وتم التصويت على الموضوع بحضور أعضاء الهيئة".

وكان شيخ الأزهر قد رأس اجتماع الهيئة قبيل التصويت على موضوع القرضاوى وبدأت الجلسة بالترحم على أعضاء الهيئة الذين وافتهم المنية خلال الفترة السابقة وهم الدكتور عبدالله الحسيني هلال والدكتور عبدالفتاح الشيخ والدكتور مصطفى عمران.

وصرح الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر والأمين العام لهيئة كبار العلماء بأن الهيئة ناقشت استكمال عضوية الهيئة وأحالت ملف ترشيحات انضمام أعضاء جدد للجنة خماسية لبحث الملفات.

وأضاف أن الهيئة قررت أن يكون لها اجتماع دوري كل شهر لمتابعة أعمال اللجان العلمية المنبثقة عن الهيئة ودراسة وضع الضوابط اللازمة لتشكيل لجان للفتوى بجميع محافظات الجمهورية حتى يتم ضبط الفتوى والحد من انتشار الفتاوى الخاطئة.