تتنافس ثلاثة أفلام أوروبية -مرشحة لجائزة الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي- في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة السينمائي الذي تفتتح دورته السابعة والثلاثون يوم 11 نوفمبر تشرين الثاني المقبل.
وقالت ماجدة واصف رئيسة المهرجان في مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء إن المهرجان "سيكون حدثا.. يعرض وجبة حافلة بكل المشهيات السينمائية" التي تبلغ نحو 100 فيلم موزعة بين مسابقته الدولية وأقسامه المختلفة وأبرزها (العروض الخاصة) و(مهرجان المهرجانات) اللذين يعرضان نحو 50 فيلما بعضها نال جوائز رفيعة في مهرجانات كبرى.
والأفلام الثلاثة المتنافسة في المسابقة الدولية للمهرجان -والمرشحة لأوسكار أفضل فيلم أجنبي- هي (1944) للمخرج الاستوني إلمو نوجانين و(حياتنا اليومية) للمخرج البوسني أنيس تانوفيتش و(الشمس الساطعة) للمخرج الكرواتي داليبور ماتانيتش.
ويتنافس في المسابقة نفسها الفيلم الدنمركي (بين ذراعيك) والفرنسي (أنا جندية) والإيطالي (البحر الأبيض المتوسط) و(مادونا) من كوريا الجنوبية و(مينا تسير) وهو كندي-أفغاني إخراج يوسف باراكي والأرجنتيني (بولينا) والروماني (الكنز) والهندي (أمريكا) والمجري (طفلة الأربعاء) والايسلندي (فوسي) و(مدام كوراج) للجزائري مرزاق علواش.
أما مصر فيمثلها في المسابقة فيلما (الليلة الكبيرة) لسامح عبد العزيز و(من ضهر راجل) للمصري كريم السبكي.
وقال مدير المهرجان يوسف شريف رزق الله إن المهرجان ينتظر انتهاء المخرجة المصرية هالة خليل من مونتاج فيلمها (نوارة) لكي يلحق بالمسابقة الدولية.
وأضاف أن المهرجان "لم يستقر على اختيار فيلم الافتتاح."
ويرأس المنتج البريطاني بول وبستر لجنة التحكيم التي تضم في عضويتها سينمائيين من فرنسا وجورجيا والمغرب ومصر.
وفي قسم (العروض الخاصة) خارج المسابقة الدولية يعرض المهرجان أفلاما مرشحة لأوسكار أفضل فيلم أجنبي وهي (عفارم) للروماني رادو جود الفائز بجائزة الإخراج في مهرجان برلين 2015 و(باباي) للكوسوفي فيزار مورينا الفائز بجائزة أفضل إخراج في مهرجان كارلو في فاري الدولي 2015 والفيلم الألماني (في متاهة الأكاذيب) لجوليو ريتشيارللي و(المبارز) للمخرج الفنلندي كلاوس هارو و(الأوديسا عراقية).
و(الأوديسا عراقية) فيلم تسجيلي طويل (162 دقيقة) من إنتاج سويسري للمخرج العراقي المقيم في سويسرا سمير جمال الدين الذي يتقصى فيه -بسرد لاهث تمتزج فيه السخرية بالدموع- تاريخ عائلته الموزعة عبر القارات فيجمع هذا النثار العائلي من مقاطع فيديو وصور فوتوغرافية وكتب دراسية قديمة ومقابلات مع الجيل الجديد ومن تبقى من الأجيال السابقة حيث يقيمون بين بغداد وموسكو ونيوزلندا ونيويورك.
وفي قسم (العروض الخاصة) تعرض أفلام أخرى منها (ديبان) للفرنسي جاك أوديار الفائز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان 2015 و(قلوب جائعة) للإيطالي سافيريو كوستانزو والذي نال بطلاه ادم درايفر وألبا روارشر جائزتي أفضل ممثل وممثلة في مهرجان فينيسيا عام 2014 و(ريكي والأضواء) للأمريكي جوناثان ديمي وبطولة النجمة ميريل ستريب وابنتها والفيلم الجورجي (الرئيس) إخراج الإيراني محسن مخملباف و(إنجريد برجمان تتحدث عن نفسها) للسويدي ستيج بيوركمان الذي يتناول فيها جانبا من سيرة النجمة السويدية (1915-1982) الحاصلة على جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عامي 1944 و1956.
وفي قسم (مهرجان المهرجانات) تعرض أفلام بارزة ومنها (600 ميل) للمخرج المكسيكي جبريل رسبتين و(أرض محاصرة) للمخرج الصربي جوران رادو فانوفيتش وكلاهما مرشح لأوسكار أفضل فيلم أجنبي.
ويعرض القسم نفسه أفلاما منها (داني كولينز) لدان فوجيلمان وبطولة آل باتشينو و(بروكلين) لجون كيلي وبطولة سيرشا رونان و(رعاية منزلية) للتشيكي سلافيك هوراك ونالت بطلة الفيلم إلينا ميهولوفا جائزة أفضل ممثلة في مهرجان كارلو في فاري 2015.
وقالت ماجدة واصف إنه "بناء على مبادرة من أسرة سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة.. سيتم منح جائزتين تحملان اسمها" الأولى جائزة تقديرية والثانية جائزة التميز ويمنحهما المهرجان لشخصيات سينمائية أسهمت في الارتقاء بالسينما.
ويمنح المهرجان جائزته التقديرية لكل من النجمة الإيطالية كلوديا كاردينالي (77 عاما) والممثل المصري حسين فهمي (75 عاما).
أما جائزة التميز فتمنح للممثلة المصرية نيللي كريم والهندية فرح خان وهي ممثلة ومخرجة وكاتبة سيناريو ومصممة استعراضات.
ويحمل ملصق الدورة الجديدة صورة لحمامة التي توفيت في 17 يناير كانون الثاني الماضي عن 84 عاما.
ويقدم المهرجان تحية لثلاثة ممثلين مصريين بارزين توفوا هذا العام وهم فاتن حمامة وعمر الشريف ونور الشريف ويعرض عددا من أبرز أفلامهم.
وفي قسم (كلاسيكيات السينما العالمية.. الأفلام المرممة) يعرض المهرجان سبعة أفلاما هي (الفهد) 1963 للإيطالي لوكينو فيسكونتي و(فتاة سوداء) 1966 للسنغالي عثمان سمبين و(ألوان الرمان) 1969 للروسي سيرجى باراجانوف و(المومياء) 1970 للمصري شادي عبد السلام و(إمبراطورية ميم) 1972 للمصري حسين كمال و(انسيانج) 1976 للفلبيني لينو بروكا و(الأيام. الأيام) 1978 للمغربي أحمد المعنوني.
وقال رزق الله إن المهرجان الذي يستمر 10 ايام سينظن ندوات منها (ترميم الأفلام وسياسة الحفاظ على التراث السينمائي) و(سينما التحريك اليابانية) وندوة بمناسبة مئوية مخرجين مصريين بارزين هما صلاح أبو سيف (1915-1996) وكامل التلمساني (1915-1972) وسينظمها برنامج (أسبوع النقاد الدولي) بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
ويتنافس 30 فيلما من أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية وافريقيا في مسابقة (سينما الغد الدولية) على جائزتي يوسف شاهين لأفضل فيلم وقدرها 30 ألف جنيه مصري (3614 دولارا) وجائزة محمد كريم لأفضل فيلم للطلبة (20 ألف جنيه). وينظم هذه المسابقة المعهد العالم للسينما.
وأما مسابقة (آفاق السينما العربية الجديدة) التي تنظمها نقابة المهن السينمائية بمصر فيشارك فيها سبعة أفلام تمثل كلا من المغرب والبحرين والعراق واليمن وسوريا وفلسطين ومصر.
تعليقات الفيسبوك