قال خالد علي مرشح الرئاسة السابق إن الإخوان قاموا بخدمة عظيمة لمبارك وجعلوا الناس تترحم على أيامه.
وأضاف علي، خلال المؤتمر العمالي الذى أقيم مساء أمس بحزب التجمع بالسويس، "لأول مرة في تاريخ مصر نكره نسمع اسم القضية الفلسطينية بسبب حماس لكن لن نقول إن الثورة فشلت ولابد من المقاومة لنحقق اهدافها".
وأشار علي إلى أن الحرب الرئيسية التي نواجها الآن هي اليأس، مؤكدا أن "علينا التمسك بالأمل ولا نتعالى على الاحتجاجات الصغيرة".
وطرح القيادي اليساري رؤية تضم عشرة بنود لتحقيق العدالة الاجتماعية وأبرزها الحق في المعرفة وحرية تداول المعلومات مثل القروض قبل الإقدام عليها من خلال عمل حوار مجتمعي، تجنبا لوقوع مشاكل تكون عبئا على أولادنا لأن الشعب من سيسددها.
واتهم على مشروع إقليم قناة السويس بأنه بداية خطوات الخصخصة فى القناة وتحقيق الإفادة للمستثمرين دون الفقراء، مشيرا إلى أن هناك سياسة لبيع القطاع العام وتهئية مناخ لتقبل ذلك لدى المواطنين.
وطالب بالاهتمام بالتعليم لأنه الوسيلة الوحيدة للخروج من دائرة الفقر وتحقيق التنمية، مشيرا إلى وجود طبقية فى التعليم لم تشهدها مصر من منتصف الخمسينيات وبات التعليم الآن سلعة للتجارة والتربح.
ودعا إلى رفع حد الإعفاء الضريبى إلى 18 ألف جنيه سنويا "لأن الحد الطبيعى الذى يمكن أن تعيش به الأسرة شهريا 1500 جنيه"، لافتا إلى أن الضرائب أصبحت وسيلة للجباية، ومازالت لصالح الأغنياء وضد الفقراء، الذين يخصم منهم 29 نوعا من الضرائب والرسوم.
وقال "النظام الحالى يقيم مصالحات مقابل استرجاع جزء من المبالغ التى استولى عليها رجال الاعمال فى نظام مبارك، ولم نشهد فى عهد مرسى سياسات مختلفة فى مكافحة الفساد فبدلا من التوريث باتت أخونة الغاز المصدر لإسرائيل و20 دولة اجنبية اخرى لم يتوقف حتى الآن".
وقال نبيل ذكى القيادي اليساري إننا ننتظر دور السويس فى استعادة ثورة 25 يناير ليستكمل الشعب مهمة تحقيق شعاراته وأهدافه، مشيرا إلى أن العمال لن يصدقوا أن الرئيس سيسير على خطوات الزعيم الراحل جمال عبد الناصر فى النهوض بالطبقة العمالية.
وقال المتحدث باسم حزب التجمع "إذا أراد الرئيس أن يصدقه الشعب فعليه أن ينفذ أحكام القضاء بإعادة الشركات التى قضت المحكمة بإلغاء عقود خصخصتها، لكن الفساد يحل محل الفساد".
وأوضح أنه "تم تعيين د. ياسر على المتحدث الرئاسى السابق رئيسا لمركز معلومات مجلس الوزراء وهو لا علاقة لها بها وليست فى تخصصه فهو الفساد بعينه".
وشدد على أن الحركة النقابية والقوى الوطنية تقف لاحباط مخطط اخونه النقابات العمالية ومؤسسة القضاء، لافتا إلى أن الاخوان الآن يستعدون لتشكيل المجلس الوطنى للاعلام، بعد تعيين 50 رئيس تحرير بالصحف القومية والاصدرات التابعة لها، وسيتم تعيين رئيسه واعضاءه، وفقا لاختيارات مجلس الشورى.
وأكد أن الإخوان إذا جرت انتخابات برلمانية نزيهة لن يحصلوا على ما حصلوا عليه سابقا، بعدما دمرت المصالح الاقتصادية للشعب المصرى فقد تجاوزت نسبة الفقر 50 % بزيادة 105 عن عهد مبارك.
تعليقات الفيسبوك