أظهرت نتائج أحدث استطلاع للرأي أن 19% فقط من المصريين يوافقون على عودة جماعة الإخوان المسلمين إلى الحياة السياسية.
وأوضح الاستطلاع، الذي أجراه مركز بصيرة وحصلت "أصوات مصرية" على نسخة منه، أن 70% ممن شملهم الاستطلاع يرفضون عودة الجماعة لممارسة العمل السياسي، فيما أكد 11% أنهم لا يستطيعون تحديد مواقفهم.
كانت محكمة القاهرة للأمور المستعجلة قضت في سبتمبر الماضي بحظر "جميع أنشطة تنظيم الإخوان المسلمين والجماعة المنبثقة عنه وجمعيته وأي مؤسسة متفرعة عنه أو تابعة للجماعة أو تتلقى منها دعما ماليا"، وأمرت أيضا بالتحفظ على جميع أموال الجماعة السائلة والمنقولة والعقارية على أن يتم تشكيل لجنة مستقلة من مجلس الوزراء تتولى إدارة هذه الأموال لحين صدور أحكام قضائية نهائية تتعلق بالجماعة. وأصدر مجلس الوزراء قرارًا بتشكيل لجنة لإدارة أموال جماعة الإخوان، بناء على حكم المحكمة.
ووافق 46% من العينة المستطلعة على تفاوض الحكومة مع الإخوان المسلمين لتحقيق المصالحة، الأمر الذي رفضته نسبة مساوية بينما أعلن 8% أنهم غير متأكدين، حسب ما أظهر الاستطلاع.
وأشار الاستطلاع إلى أن 35% من المصريين يقبلون دخول حزب الحرية والعدالة الانتخابات البرلمانية المقبلة، فيما أعلن 49% رفضهم لذلك، و16% أجابوا بأنهم غير متأكدين.
ولفت بيان مركز "بصيرة" إلى أن النتائج لم تظهر اختلافات واضحة في نسبة الموافقين على التفاوض حسب محل الإقامة أو الحالة التعليمية، مشيرا، في نفس الوقت، إلى أن نسبة الرافضين ارتفعت بارتفاع المستوى التعليمي.
وارتفعت نسبة الموافقين من 28% في المحافظات الحضرية إلى 34% في محافظات الوجه البحري و41% في محافظات الصعيد.
وحول مشاركة الأحزاب ذات المرجعية الدينية في الانتخابات المقبلة أوضح الاستطلاع انقساما حادا بين المصريين، فبينما أعلن 42% منهم رفضهم مشاركة هذه الأحزاب أكد 42% أيضا أنهم يقبلون مشاركتها، فيما لم يحدد 16% مواقفهم.
وقال مركز بصيرة أن الاستطلاع شمل 1964 مواطنا في الفئة العمرية 18 سنة فأكثر باستخدام التليفون المنزلي والمحمول وبهامش خطأ يقل عن 3%.
تعليقات الفيسبوك