قال كمال أبو المجد، المفكر الإسلامي، إنه لم يتلق بعد ردود من جماعة الإخوان المسلمين بشأن المبادرة التي طرحها لحل الأزمة التي تمر بها البلاد بعد عزل مرسي في يوليو الماضي إثر تظاهرات حاشدة.

وكان حازم الببلاوي رئيس الوزراء قال في تصريحات نشرت أمس، إن فرصة نجاح مبادرة أبو المجد "محدودة جدا"، وإن الحكومة لم تسمع عنها سوى من الصحافة.

من جهته قال أبو المجد، في مقابلة نشرتها صحيفة الأهرام اليوم الثلاثاء، إن إصرار جماعة الإخوان المسلمين على عدم القبول إلا بعودة مرسي ودستور 2012 "إصرار غير عاقل".

وأضاف "إذا أصروا على موقفهم فليذهبوا.. ليس المطلوب منا حل مشاكل الجماعة.. نحن نحاول انقاذ العمل الوطني من طريق مسدود".

والتقى أبو المجد مع القياديين بالجماعة محمد علي بشر وعمرو دراج وهما الأبرز من غير الموجودين في السجون أو على قوائم الاعتقالات حتى الآن.

وتضمنت المبادرة ضرورة الاعتراف بسلطات الحكم الثوري القائم ووقف التصعيد الإعلامي بكل صوره، وهي الشروط التي وصفها بشر، في بيان أول أمس، بالمنحازة.

وأشار أبو المجد، في مقابلة الأهرام، "واجبنا أن ننصح الطرف الآخر، وإذا لم ينتصح ردعناه، وإذا لم يرتدع شهرنا به وهذه آخر خطوة ولا نريدها أبدا".

وأضاف أنه على اتصال دائم بحازم الببلاوي وغيره من المسئولين و"لكن ليس لدي أي شيء أذهب به إليهم، خصوصا أن الإخوان لم يعطونا ردودا حتى الآن".

لكن الببلاوي قال "لا أحد في الحكومة وافق على وساطة كمال أبو المجد.. من في الحكومة وافق على وساطته؟..المبادرة لم تطرح علي ولم أسمع عنها إلا من الجرائد..ولم يعرض علي شيء".

وأوضح أبو المجد أنه لم يطلب من الدولة أن تقدم تنازلات، ولكن الإخوان هم الذين عليهم فعل ذلك، على حد قوله.

ومبادرة أبو المجد هي التاسعة التي يتقدم بها أطراف مصرية ودولية للخروج من الأزمة السياسية التي اندلعت عقب عزل مرسي منذ أكثر من ثلاثة شهور.

ومن بين من تقدموا بمادرات سابقة كاثرين آشتون، مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، وزياد بهاء الدين، نائب رئيس مجلس الوزراء، وهشام قنديل رئيس الوزراء السابق وحزب النور السلفي.