ارتفعت أعداد الشاحنات المحتجزة بمنطقة البريقة غرب بنغازي على يد ميليشيات مسلحة ليبية منذ أمس الأربعاء إلى 80 شاحنة، ليصل بذلك عدد السائقين المحتجزين ومساعديهم إلى نحو 160 مصريا.
وقال عمدة قبائل السلوم طربان بوزريبة، في تصريح لأصوات مصرية اليوم، إنه قام بالاتصال بالخاطفين وطلب منهم الإفراج عن السائقين المصريين وشاحناتهم ووعدهم بتقديم التماس لهم والسعي معهم بشكل قانوني للإفراج عن المسجون الليبي محمد سلامة المغربي الذي يعد سبب اندلاع الأزمة.
ويقضي المغربي عقوبة الحبس ٢٥ عاما للدخول إلى الأراضي المصرية بطريقة غير شرعية وحمل أسلحة دون تصريح بذلك.
وأضاف بوزريبة إن هناك عددا من أعضاء لجنة المصالحة الليبية المصرية -برئاسة الشيخ عادل الفايدي رئيس اللجنة بليبيا والعمدة سعيد جبران رئيس لجنة حكماء أجدابيا ولفيف من العمد والمشايخ الليبية- يشارك في التفاوض مع الخاطفين.
ولفت بوزريبة إلى أن لجنة الحكماء الليبية حاولت التفاوض مع الخاطفين وإقناعهم باللجوء إلى القانون المصري لإخلاء سبيل المسجون الليبي بمصر، إلا أن الخاطفين مازالوا مصرين على الاحتجاز لحين الإفراج عنه.
بينما قال العمدة سعيد جبران، رئيس لجنة حكماء أجدابيا الليبية، إن "السائقين المصريين يعاملون معاملة جيدة عدا أن جوازات سفرهم وأجهزة المحمول الخاصة بهم متحفظ عليها بمعرفة الخاطفين من الميليشيات المسلحة بمنطقه البريقة غرب بنغازي".
وكانت مديرية أمن مطروح قالت أمس إن من سمتهم بـ"المليشيات المسلحة" بمدينة البريقة النفطية غرب بنغازي الليبية قامت باحتجاز 50 شاحنة مصرية وسائقيها "لتحقيق بعض المطالب الفئوية".
وقام مسلحون ليبيون، في أكتوبر الماضي، بتوقيف سائقي 77 شاحنة أثناء عودتهم من عدة مدن ليبية بمنطقة أجدابيا على الطريق الدولي، للضغط على الحكومة المصرية من أجل الإفراج عن 18 ليبيا في السجون المصرية.
وتعرض مصريون في ليبيا لحالات خطف وقتل في الشهور الماضية بسبب حالة من الانفلات الأمني هناك.
وحذرت وزارة الخارجية المصرية عدة مرات المواطنين المصريين بعدم السفر إلى ليبيا إلا في حالات الضرورة القصوى فقط، كما طالبت المصريين الموجودين في ليبيا "بتوخي أقصى درجات الحرص والحذر".
تعليقات الفيسبوك