قال المرشح الرئاسي السابق ونائب رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي خالد علي اليوم الأحد إنه قدم استقالته قبل عدة أيام من منصبه وعضويته في الحزب اليساري.

وقال خالد علي لأصوات مصرية في اتصال هاتفي إنه قدم استقالة منفردة بسبب اختلافه مع نهج الحزب التنظيمي، وإنه لم يوقع على الاستقالة الجماعية التي قدمت أمس السبت.

وأكد عبد الغفار شكر رئيس "التحالف الشعبي" في اتصال مع "أصوات مصرية" اليوم استلامه لاستقالة خالد علي، وقال إن اللجنة المركزية للحزب رفضت الاستقالة في اجتماع لها أمس.

وكان خالد علي عضوا باللجنة المركزية لحزب التحالف الشعبي.

وقدم 286 عضوا من "التحالف الشعبي" استقالة جماعية أمس، وقالوا فيها إن الحزب اتخذ موقفا مهادنا بل متذيلا للدولة، ولم يصدر أي موقف نقدي من ممارسات الشرطة أو ضد دسترة المحاكمات العسكرية، وإن هناك نخبة تهيمن على قيادة الحزب.

وقال شكر إن اللجنة المركزية للحزب أبدت اعتزازها بكافة الزملاء المستقيلين ورفضت الاستقالات ودعتهم للعودة إلى صفوف الحزب.

وانتقد خالد علي استمرار عضوية حزب التحالف الشعبي في جبهة الإنقاذ الوطني رغم "انتهاء الغرض الذى أسست لأجله"، على حد قوله.

وتأسست جبهة الإنقاذ في نوفمبر 2012، وضمت طيفا واسعا من الأحزاب والحركات السياسية والشخصيات المعارضة لجماعة الإخوان المسلمين.

وتأسست الجبهة بغرض مواجهة الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس الإسلامي محمد مرسي في 22 نوفمبر، والذي قال معارضوه إنه يعطيه سلطات ديكتاتورية، وطورت الجبهة خطابها لتعمل على تشكيل تحالف انتخابي مضاد للتيارات الإسلامية.

ولعبت الجبهة دورا كبيرا في حشد المظاهرات ضد مرسي الذي عزله الجيش في يوليو الماضي إثر احتجاجات حاشدة ضده واشتباكات بين أنصاره ومعارضيه.

وتأسس حزب التحالف الشعبي في أكتوبر 2011، وانضم له خالد علي بعد نحو عام من تأسيسه.

وقال خالد علي إنه سيحرص على التعاون مع الحزب خارج الأطر التنظيمية.