من نوافذ البيوت يطل الفقر برأسه، وداخلها ترتسم ملامحه على قطع الأثاث ونظرات العيون ومفردات الكلام، يحاصر فرحة الأسر ببرامج الدعم النقدي التي طال انتظارها.
الفقر كان القاسم المشترك بين أسر المستحقين لبرنامجي "كرامة" و"تكافل"، اللذين بدأت الحكومة في تطبيقهما في 2015، رغم أنه كان من المخطط تطبيقهما في 2014 مع رفع أسعار الطاقة.
يقدم برنامج "كرامة" مساعدات نقدية شهرية لكبارالسن، فوق 65 عاما، ولمن لديهم عجز كلي أو إعاقة، ولا يستطيعون العمل أو ليس لديهم دخل ثابت.
أما "تكافل" فيستهدف الأسر الفقيرة التي لديها أطفال في المراحل التعليمية المختلفة، من خلال مساعدات تصرف كل 3 أشهرعن طريق الأم، بشرط استمرار أولادها في التعليم وتلقي خدمات صحية بشكل مستمر.
الأسر التي تلقت هذا الدعم، والتي التقت "أصوات مصرية" بعضها في قرية بدسا بمركز العياط في محافظة الجيزة وقرية الشامية بمركز ساحل سليم بأسيوط، تنوعت حكاياتها عن أثر تلك المبالغ على حياتها منذ بداية استحقاقه في يونيو الماضي في أسيوط أو في سبتمبر الماضي في الجيزة.
فرحة الحصول على معاش شهري أو كل 3 أشهر من الحكومة تبدو مشروطة إذ يقيدها غياب خدمات أساسية عن مستحقي الدعم، وارتفاع الأسعار، فضلا عن الاحتياجات التي لا تنتهي لأسر لديها أطفال في المدارس وتعاني من فقر شديد.
يأمل المستحقون أن تستمر المساعدات المالية من الحكومة ولا تتوقف أبدا، كما يأملون في أن تساعدهم الأقدار في إنهاء حالة الفقر التي تلازمهم منذ أعوام، ليتحقق الهدف من كرامة وتكافل وتصبح "مصر بلا عوّز"، كما هو شعار البرنامجين.
تعليقات الفيسبوك