قال حازم الببلاوي رئيس الوزراء، إن فرصة نجاح مبادرة المفكر الإسلامي كمال أبو المجد للمصالحة الوطنية، محدودة جدا، وإن الحكومة لم تسمع عنها سوى من الصحافة.
وأوضح الببلاوي في حوار مع الكاتب الصحفي عادل حمودة، نشر في صحيفة المصري اليوم، أن لا أحد في الحكومة وافق على وساطة كمال أبو المجد، وقال "من في الحكومة وافق على وساطته؟..المبادرة لم تطرح علي ولم أسمع عنها إلا من الجرائد..ولم يعرض علي شيء".
كان أبو المجد اجتمع بوفد من التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب، المؤيد للرئيس السابق محمد مرسي، يضم محمد علي بشر وعمرو دراج وعماد عبد الغفور، لعرض مبادرة لإنهاء الأزمة السياسية، حسبما قال أبو المجد.
وقال بشر، إن اللقاء لم يتضمن طرح أي مبادرات محددة، أو حديث عن حلول نهائية أو خطوات تنفيذية مزمّنة، مشيرا إلى أن أبو المجد حاول تهيئة الأجواء المتوترة قبل الانخراط في أي حوارات سياسية.
وأكد الببلاوي، أنه لا يستطيع أحد أن يمنع شخص من محاولة الوساطة، لكن السؤال هل لدى أبو المجد فرصة للنجاح أم لا، وقال "أنا افتكر أن فرصة النجاح محدودة جدا".
وقال أبو المجد، في تصريحات صحفية أمس، إن مبادرته تتضمن اعتذار الإخوان المسلمين عن العنف للشعب المصري ونبذه والاعتراف بشرعية الحكم الثوري القائم حاليا، على حد وصفه، وهو ما لم تقبله الجماعة.
ودعت الجماعة، والتحالف الوطني لدعم الشرعية المناصر لمحمد مرسي، لتظاهرات جديدة اليوم الموافق لوقفة عرفات وصلاة عيد الأضحى في كافة الميادين غدا الثلاثاء.
وأشار إلى أن نائب رئيس الوزراء زياد بهاء الدين، عندما كان يريد مصالحة مع جماعة الإخوان، كان يرى ضرورة إيجاد حل سياسي تنطوي تحته كل الفصائل بشرط أن تلتزم بمعايير تضعها الحكومة وأولها التحدث على المستقبل لا الماضي.
وتابع أن مبادرة بهاء الدين تحولت إلى برنامج حكومي، وكانت تقوم على 11 نقطة منها نبذ العنف وعدم التداخل بين الدين والسياسية والإيمان بعدم التمييز بالجنس أوالعقيد واليقين بضرورة تشييد مؤسسات ديموقراطية وغيرها.
وأكد الببلاوي، أنه ليس هناك أي اتصال بين الحكومة وجماعة الإخوان المسلمين، مضيفا "هناك في الحكومة من يقول قابلنا فلان أو اتصلنا بفلان .. لكن ذلك بالصدفة".
ولفت إلى أن هناك هواجس ضعيفة من جانب جهات حكومة بأن الصراع لا يكفي، وانه آت الآوان أن نبحث على أرضية مشتركة، وقال "في الوقت نفسه لا أسمع شيئا من الإخوان غير أنهم يتكلمون عن الماضي".
وقال الببلاوي، إن "جماعة الإخوان المسلمين لم يتراجعوا عما هم فيه.. ولم يأخذ أحد منهم موقفا جريئا واعترف بأنه مخطيء".
وعن مشاركة جماعات الإسلام السياسي في الحياة السياسية، قال الببلاوي "نحن نريد أن نكون على أكبر درجة من الحرية التي تتاح للجميع ..أسعى لفتح الباب أمام كل الأطياف.. المحك في النهاية هو الانتخابات القادمة".
وقال رئيس الوزراء، إن قانون تنظيم التظاهر هو الأنسب لتنظم المظاهرات، لأنه "لو استخدمت قانون الطوارئ في تنظيم التظاهرات ونزل البعض إلى الشوارع فأني مجبر على استخدام القوة مما يزيد من عدد القتلى وهو ما لا نريد".
كان مجلس مجلس الوزراء، أرسل أمس الأحد، مشروع قانون "تنظيم الحق في الاجتماعات العامة والمواكب والتظاهرات السلمية في الأماكن العامة" إلى قسم التشريع بمجلس الدولة لمراجعته.
وصرح أن الحكومة لا تحتاج إلى تعديل وزاري قريب، وقال "هناك وزراء في الحكومة فاقوا ما تصورت.. ووزراء كما توقعت .. ووزراء أقل مما توقعت وإن كانوا في إطار المعقول".
وأشار إلى أن قرار الحد الأدنى من الأجور سيكلف الحكومة 18 مليار جنيه سنويا، موضحا أن الحكومة كان من الممكن أن تزود السلم الوظيفي كله لتتفادى مطالبة الموظفين الأقدم بزيادة في أجورهم ..لكن التكلفة كانت ستكون كبيرة جدا.
كانت الحكومة أقرت في منتصف الشهر الماضي، 1200 جنيه حدا أدنى للأجور على جميع قطاعات الحكومة بدءاً من راتب يناير المقبل.
وشدد الببلاوي على أن السياحة في أزمة شديدة، مضيفا أن الأزمة ستحل بمجرد أن يشعر السياح بالأمان سيعودون فورا دون تردد، وقال"السياحة مثل لاعب كرة موهوب لكنه أصيب بالأنفلونزا.. قطعا كفاءته ستقل".
كان محمد إبراهيم، وزير الدولة لشئون الآثار، أعلن الأسبوع الماضي أن إجمالي إيرادات الزيارات الوافدة على مختلف المواقع والمتاحف الأثرية بجميع أنحاء الجمهورية بلغ مليونا و 730 ألف جنيه خلال شهر سبتمبر الماضي، مشيرا إلي أن هذا المبلغ يعكس حالة انحسار الحركة السياحة الوافدة إلي مصر مقارنة بفترات سابقة.
تعليقات الفيسبوك