كتبت : رانيا احمد
نجحت ثلاث نساء مصريات في إقامة مشروعات صغيرة متحديات ظروفهن الاجتماعية والاقتصادية ليقدمن في يوم المرأة المصرية نماذج لنساء مصريات استطعن المساهمة في تطوير المجتمع من خلال مشروعات صغيرة.
ويوم المرأة المصرية يوافق 16 مارس وهو ذكرى ثورة المرأة المصرية في عام 1919 ضد الاستعمار ونضالها من أجل الاستقلال، وهو أيضا يوم استشهاد حميدة خليل أول شهيدة مصرية من أجل الوطن.
وقد تظاهرت في هذا اليوم أكثر من 300 سيدة بقيادة هدى شعراوي رافعين أعلام الهلال والصليب كرمز للوحدة الوطنية ومنددين بالاحتلال البريطاني والاستعمار.
مى جاه الله فتاة نوبية في العشرين من عمرها أسست مؤسسة "كنوز نوبية" وهى مؤسسة اجتماعية غير ربحية تسعى لإعادة نشر الثقافة والفن النوبي من خلال تدريب النوبيين على تصنيع منتجات تعبرعن الثقافة النوبية، وإعادة بيعها بما يحقق لهم الربح من ناحية ويساعد على نشر الثقافة النوبية من ناحية أخرى.
وتقول مي "فكرت في حل مشكلة التهميش الذي يتعرض له النوبيين من خلال إقامة مشروع يساعد على تنميتهم الاقتصادية ويسهم فى نشر الثقافة النوبية ".
وتضيف جاه الله " بدأت في تنفيذ المشروع من خلال إقامة ورش للمواطنين هناك وتدريبهم على صناعة منتجات يدوية تعبر عن التراث النوبي"، مشيرة الى الصعوبات التي واجهتها لكونها إمرأة تعمل في مجتمع محافظ، إلا أنها استكملت مشروعها وحاولت توعية المواطنين بأهمية دور المرأة في المجتمع وأهمية عملها.
وتوضح مي أن المشروع يهدف إلى تعليم أبناء النوبة كيفية إقامة مشروعات تعتمد على صناعات يدوية يستطيعون من خلالها تطوير أنفسهم وكسب الرزق دون الحاجة إلى مؤسسات أو أفراد، مؤكدة أن هذه المشروعات ساعدتهم على تطوير مهاراتهم وتنمية النوبة والنهوض بها اقتصاديا.
وتقول إن "من أبزر الصناعات التي ندرب النوبيون عليها زراعة أسطح المنازل وصناعة الخزف، إضافة إلى إنه بالشراكة مع مركز توثيق التراث نقوم باستخدام المنتجات القديمة التي ترمز الى التراث النوبي ومزجها في منتجات حديثة"، مشيرة الى أن هذه الحرف ساعدت على فتح أسواق جديدة ونشر الثقافة النوبية.
هايدى صادق تبلغ من العمر خمسون عاما قامت بتنفيذ مشروع بعد زواج أبنائها لزيادة دخلها من خلال الرسم على منتجات المنزل الخشبية سواء علب الشاي أو أدوات المطبخ أو النوافذ إضافة إلى رسم اللوحات الخشبية.
وتقول هايدي "أخترت هذا المشروع لاهتمامي بالمصنوعات اليدوية التي تعطي فرصة للابتكار"، وأضافت أنها لم تتردد في العمل في هذا السن موجهة نصيحة للنساء بأن يستغلوا وقت فراغهم في عمل مفيد يساعدهن على تنمية مجتمعاتهن المحلية.
جيهان باقي إحدى عضوات جمعية الشابات المسيحيات استطاعت أن تقدم نموذجا للنساء من خلال التطوع بتعليم النساء المعيلات والأطفال المعاقين ذهنيا صناعة الخوص وتصنيع منتجات يومية بسيطة تستخدم في المنازل والمحلات.
وتقول جيهان التي بدأت عملها التطوعي منذ 10 سنوات "قررت تعليم الأطفال هذه المهنة لأنها تساعدهم على الاندماج في المجتمع وتساعدهم على تحقيق الربح ومساعدة أسرهم"، مشيرة الى سهولة تصنيع الخوص الذي يمكن تصنيعه في المنزل ولا تحتاج لمجهود كبير.
وطالبت جيهان الجمعيات الأهلية بتعميم هذه التجربة لتعليم النساء والأطفال الحرف اليديوية والتراثية التي تساعدهم على تحقيق الربح وكذلك تنمية مجتماعاتهم المحلية.
تعليقات الفيسبوك