قال محامي حقوقي إن طفلين مسيحيين محتجزين بتهمة الإساءة للإسلام سيفرج عنهما الليلة بعد تعهد والديهما بمثولهما أمام أي الجهات القضائية تطلب التحقيق معهما لاحقا.
وألقت السلطات القبض على الطفلين بقرية "عزبة ماركو" بمحافظة بني سويف -جنوب غرب القاهرة- بعد أن حرر رجل دين مسلم محضرا بقسم شرطة الفشن اتهم فيه الطفلين بتمزيق صفحات من المصحف وقررت النيابة يوم الثلاثاء الماضي وضعهما في دار رعاية بمدينة بني سويف، لحين عرضهما على النيابة.
وقال كريم عبدالراضي المحامي بالشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان في اتصال هاتفي مع "أصوات مصرية" إن المحامي العام لنيابات بني سويف أصدر قرارا بتسليم الطفلين نبيل نادي رزق ( 9 سنوات) ومينا نادي فرج (10 سنوات) إلى ذويهم بعد توقيع والديهما تعهدا بحضورهما للنيابة لاستكمال التحقيقات إذا طلب منهما ذلك.
وشهدت مصر خلال الشهر الماضي صدامات بين الشرطة ومحتجين أمام السفارة الأمريكية بعد عرض فيلم -شارك في انتاجه مصريون مهاجرون- اعتبره مسلمون مسيئا للنبي محمد، وقامت السلطات المصرية بتوجيه اتهامات لمنتجي الفيلم الذين يقيمون خارج البلاد.
وقامت السلطات بعد الأحداث بالتحقيق مع أقباط بتهمة ازدراء الأديان في عدة حالات، ورجل دين مسلم واحد.
وقال عبدالراضي الذي كان يتحدث من بني سويف إن جلسة للصلح ضمت رجال دين مسلمين ومسيحيين وقيادات محلية بالقرية التي ينتمي إليها الطفلان تمت قبل إصدار قرار الإفراج عن الطفلين.
وقال "رغم ذلك فإن "عزبة ماركو" تشهد حالة من الغضب المكتوم تجاه الطفلان واسرتيهما"، ويقطن القرية عدد كبير من الأسر القبطية.
وطالب بيان للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية في وقت سابق اليوم بالإفراج عن الطفلين، وقال عمرو غربية مدير وحدة الحريات المدنية في المبادرة إن الطفلين غير قادرين على الازدراء لأنهما "ناقصي الأهلية".
وقال كريم عبد الراضي "الطفلين تحت السن الذي يجب أن يخضعوا فيه للتحقيق لأنهما عير مسئولين عن تصرفاتهما بحكم القانون".
تعليقات الفيسبوك