دخل إضراب يشارك فيه آلاف العمال في أكبر مصانع الغزل والنسيج في مصر بمدينة المحلة الكبرى للمطالبة بزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل يومه الرابع.
ولمدينة المحلة الكبرى بدلتا النيل حيث تقع شركة مصر للغزل والنسيج تاريخ في الإضرابات العمالية الناتجة عن مصاعب اقتصادية متنامية منذ سنوات في أكثر الدول العربية سكانا.
وكان إضرابان عماليان شهدتهما المحلة الكبرى في 2006 و2008 من مقدمات الانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في 2011.
وقال عبد العزيز الحسنين القيادى العمالى بالشركة لرويترز اليوم الخميس "العمال في حالة غليان بسبب سياسة الحكومة تجاه القطاع (الغزل والنسيج) الذى كان من أغنى القطاعات وهو اليوم فى خسائر مستمرة."
وأضاف قائلا "العمال لا يتحملون أدنى مسؤولية عن خسائرالشركة."
وتأسست شركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى في 1927 وظلت لعقود قلعة للصناعة المصرية إلى إن تدهورت أوضاعها في العقدين الماضيين ومنيت بخسائر.
ويعمل بالشركة أكثر من 27 ألف عامل.
ويصر العمال على إقالة رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج وهي المظلة التي تنضوي تحت لوائها جميع شركات الغزل والنسيج الحكومية في مصر.
كما يطالبون بتطبيق حد أدني للأجور قررته الحكومة في الشهور الماضية وانتخاب مجلس إدارة جديد للشركة.
ومن بين المطالب صرف أجر إضافي متأخر وهو مطلب وافقت عليه الحكومة لكن عمالا قالوا إنها طالبت بإنهاء الإضراب قبل الصرف.
ونظم عدد من العمال المضربين مسيرة بالنعوش داخل المصانع اليوم في إشارة إلى إصرارهم على تنفيذ مطالبهم.
وتستعد مصر لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية خلال الشهورالمقبلة وفق خارطة طريق للانتقال السياسي وضعها الجيش الذي عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو تموز عقب احتجاجات حاشدة على حكمه.
ويعاني الاقتصاد المصري منذ انتفاضة يناير كانون الثاني 2011.
وفشلت الحكومات التي تعاقبت على البلاد بعد الانتفاضة في وضح حد لاحتجاجات عمالية وفئوية.
تعليقات الفيسبوك