تحت غطاء مطالب اجتماعية ومعيشية، دعا التحالف الوطني لدعم الشرعية المؤيد للرئيس الأسبق محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين إلى تنظيم تظاهرات حاشدة غدا الثلاثاء تحت شعار "ثورة الغلابة"، احتجاجا على ما سموه بـ"تردي الأوضاع المعيشية".
ودعا التحالف الوطني لدعم الشرعية، أنصاره إلى الاحتشاد طوال الأسبوع الماضي للتنديد بما سماه "سوء الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وغلاء الأسعار والإنقطاع المتكرر للتيار الكهربائي".
وأصدر التحالف الوطني بيان منذ أيام مزيل بعبارة "اللهم بلغنا 9/9 الله أكبر.. الثورة مستمرة حتى النصر والخلاص والقصاص"، قال فيه "نواصل الحشد الثوري لكل أطياف الشعب المصري وصولا لنقطة الحسم اللازمة.. وندعو إلى الالتفاف حول الشباب الداعي إلى تظاهرات 9 سبتمبر لمقاومة سياسات اللصوص في إفقار شعب مصر".
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية، في تصريحات لوكالة أنباء الأناضول، إن "الأجهزة الأمنية جاهزة على مدار يوم الثلاثاء القادم للتعامل مع أي خروج عن القانون تمارسه جماعة الإخوان المسلمين وغيرها".
وأضاف اللواء هاني عبد اللطيف "نحن جاهزون على مدار الساعة يوم الثلاثاء للتعامل مع أي خروج عن القانون تمارسه جماعة الإخوان المسلمين وغيرها، سواء كان ذلك في وسائل المواصلات أو في الشوارع والميادين".
ويوافق غدا التاسع من سبتمبر ذكرى "عيد الفلاح" الذي اعتبره تحالف دعم الشرعية لحظة مواتية لإنطلاق "ثورة الغلابة" لمواجهة النظام الحاكم بمعاناة البسطاء والفقراء.
ودشن عدد من الشباب حركة جديدة أطلق عليها "ضنك" قالوا إنها بهدف "تحقيق أهداف ثورة يناير المتمثلة في دعم البسطاء والمطالبة بالعيش الكريم لجموع المصريين".
وبدأ أعضاء من الحركة في نشر مقاطع مصورة (فيديو) وهم يرتدون زيا أسود ويضعون أقنعة سوداء على وجوههم منذ بداية أغسطس الماضي عبر موقع "يوتيوب" على شبكة الإنترنت، موجهين انتقادات للحكومة والنظام الحاكم بسبب ما وصفوه بـ "معاناة الغلابة وإهدار حقوق المصريين"، وداعين إلى الخروج في تظاهرات غدا الثلاثاء.
وقال أدمن الصفحة الرسمية لحركة "ضنك" على فيس بوك لأصوات مصرية، إن أعضاء الحركة لا ينتمون لأي فصيل سياسي، لكن مصدر أمني بمديرية أمن السويس قال، إن جهاز الأمن الوطني قد توصل إلى شخصية الملثمين الذين ظهروا بمقاطع الفيديو تحت مسمى حركة "ضنك"، وقد تبين أنهم ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، بحسب ما أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وأعلنت بعض الصفحات الداعية لتظاهرات "ثورة الغلابة" على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام، الاحتشاد في محطات مترو الأنفاق، غير أنها عدلت من دعوتها وقالت إن مكان الاحتشاد سيكون بميدان التحرير، وحتى الآن لم تعلن تلك الصفحات خريطة المسيرات الشعبية التي دعت إليها غدا.
وأعلن الجيش عزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي في يوليو 2013 عقب احتجاجات حاشدة على حكمه، الأمر الذي اعتبره أنصاره "انقلابا على الشرعية".
تعليقات الفيسبوك