قال الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن "الدستور هو البداية السليمة لأية دولة، والانتخابات خلقت برلمان "أليف" لا يمكنه إقالة وزير، فيجب أن تكون تأسيسية الدستور من كل فئات الشعب دون استبعاد لأحد أو تخوين أحد، وأملي ليس كبيرًا في الدستور الجديد الذي ستكتبه اللجنة التأسيسية".
وأضاف البرادعي خلال لقائه ببرنامج "هنا العاصمة" على قناة "سي بي سي" مساء اليوم السبت، "الدستور محتاج لأهل فكر ورأي وذلك من خلال مراجعتي للجنة الخمسين، والتي بها قامات من الفكر، ولن أرضي بأي منصب بدون صلاحيات فعلية".
واستكمل: "لن أشارك في تأسيسية الدستور إلا إذا ضمنت ملامح الدستور اليوم أجزاء من دستور 54، لأن هذا الدستور هو دستور القرن 21".
وأشار البرادعي: "النهاردة تم الاتفاق بين الإخوان المسلمين وحزب النور يشيلوا كلمة "مباديء" من المادة الثانية للدستور فتصبح الشريعة الإسلامية".
وأوضح البرادعي: أن البلاد أُديرت إدارة بائسة من جانب القوى السياسية، والمجلس العسكري، والضحية الـ95% من الشعب المصري الذى يريد أن يعيش، فاليوم الثورة ومصر في غرفة الإنعاش، فنحن في مرحلة دقيقة ويجب أن نجد وسيلة لنتعايش معاً قبل أن ينفجر الوضع، فالأمل ما زال موجودا برغم القلق والإحباط".
واستطرد البرادعي: "نسينا مصريتنا وأصبح كل فريق يعيش في معسكر، فهناك معسكر الجيش، معسكر الإخوان وغيرهم وكلا منهم يخون الآخر، فمنذ أكثر من عام ونصف العام ونحن نركب خطأ على خطا، ولا نصلح شيئا حتي وصلنا لمرحلة أننا جميعنا واقفون نخون بعضنا البعض".
وأشار: "لا يوجد مستثمر يريد دفع "قرش أحمر" في مصر الآن فالبلد على شفى الإفلاس، وعدت لأكون بجوار أهلي وأهل بلدي ونحل المصيبة اللي إحنا فيها".
تعليقات الفيسبوك