أطلقت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين اليوم، الإثنين، حملة "هنعالجهم ونخرجهم.. الصحافة مش جريمة" بهدف المطالبة بإطلاق سراح الصحفيين الذين تجاوز حبسهم مدة الحبس الاحتياطي، وكذلك علاج الصحفيين الذين يعانون من أوضاع صحية سيئة داخل السجن.
وقال وكيل اللجنة خالد البلشي، خلال مؤتمر صحفي اليوم لإعلان إطلاق الحملة، إن "هناك 32 صحفيا محبوسا في قضايا مختلفة، منهم 18 قبض عليهم أثناء التغطية الصحفية ولفّقت لهم اتهامات، وبعضهم وجهت إليه اتهامات بالانتماء لجماعة محظورة دون أدلة اعتماداً على تحريات الأمن الوطني".
وأضاف البلشي أن "الانتهاكات في حق الصحفيين مستمرة من منع تغطية وتكسير كاميرات وقبض على زملاء بشكل مفاجئ دون إعلان أسباب، ولدينا زملاء تمتد فترات حبسهم دون إبداء أسباب".
وتابع "بعض الصحفيين لديهم أوضاع صحية شديدة الخطورة وبعضهم يمنع عنه الزيارات، والملابس الخاصة بالشتاء والدواء، وبعضهم يحتاج لمراتب نتيجة لحالته الصحية حتى الطعام والأدوية تمنع من الدخول"، مضيفا "الحبس الاحتياطي تحول لعقوبة".
وأعلنت لجنة الحريات أن الحملة ستبدأ هذا الأسبوع في تنظيم مسيرات للنائب العام ووقفات أمام البرلمان واعتصام مفتوح ومؤتمرات داخل النقابة، لكشف الانتهاكات التي يتعرض لها بعض الصحفيين وتقديم بلاغات للنائب العام حول أوضاعهم. ومن المنتظر أن تختتم الحملة أنشطتها بتظاهرة الأربعاء المقبل 9 ديسمبر يتبعها مؤتمر صحفي.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قال، في تصريح سابق، إنه لا يوجد صحفي محبوس في قضايا تتعلق بالنشر أو حرية الرأي، وإن معظم القضايا كانت منظورة بالفعل أمام المحاكم المصرية قبل توليه السلطة.
وأشار البلشي -خلال المؤتمر- إلى تقدم اللجنة بـ18 بلاغا متنوعا ما بين أوضاع صحية سيئة تحتاج لتدخل عاجل، وبلاغات تخص الذين تجاوزوا مدة الحبس الاحتياطي، وأخرى تطالب بإخلاء سبيل المحتجزين، مضيفاً "لدينا كم هائل من الشكاوى والبلاغات قدمت أكثر من مرة وسنعيد رفعها وتجديدها".
كما أكد البلشي تقديم بلاغ يخص الصحفيين المتهمين في غرفة عمليات رابعة، بعد قيام محكمة النقض بإلغاء الحكم الصادر بإدانتهم وتجاوزهم فترة الحبس الاحتياطي.
وعن الحالات الصحية لبعض الصحفيين، قال البلشي "لدينا 7 زملاء لديهم حالات صحية محسن راضي لديه أمراض مزمنة وخشونة في الفقرات، ويوسف شعبان مصاب بفيروس سي، وشوكان مصاب بفيروس سي، و مجدي أحمد حسين يعاني من مشاكل في النظر وسكر وضغط وممنوع عنه الدواء وحالته تسوء، ولدينا هاني صلاح الدين دخل وهو مصاب بالتهاب حاد في الشبكية وأثناء عرضه اكتشفنا أنه مصاب بورم وأوصى أطباء براحة له وتقدمنا بطلبين لذلك، وكذلك محمد البطاوي مصاب بأمراض جلدية".
وأشار البلشي إلى أن بعض الصحفيين خرجوا للمستشفيات بقرارات ولم يتم عرضهم على المستشفى، كاشفا عن تقدم النقابة بطلب لزيارة أسبوعية للصحفيين للاطمئنان على أوضاعهم.
من جانبه قال محمد شوكان -شقيق المصور المحبوس محمود أبو زيد شوكان- إن رسالة شقيقه كانت يائسة وأنهم تقدموا بأكثر من طلب للإفراج عنه ولم يستجب لها.
وأضاف "وضعه الصحي متدهور جداً بسبب إصابته بفيروس سي... الصحافة أصبحت مهنة خطرة في مصر".
تعليقات الفيسبوك