أكد النائب السابق ومؤسس حزب حياة المصريين إن لديه 120 ألف توكيل سيتم انتقاء بعضها وتقديم الأوراق لإنشاء الحزب رسميا هذا الشهر تمهيدا لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة بالتحالف مع إحدى التجمعات الانتخابية التي تسعى لحمابة الدولة المدنية على حد قوله.
وفي مقابلة مع أصوات مصرية أكد أبو حامد وهو أحد أشد المعارضين لجماعة الإخوان المسلمين وسياسات الرئيس مرسي على نيته خوض الانتخابات المقبلة وقال "حانزل الانتخابات طبعا" ولكنه رفض إبداء أي توقعات بشأن نتيجة الانتخابات المقبلة موضحا "يتوقف ذلك على قانون الانتخابات وحال الأحزاب المدنية وأداء الإخوان ورؤية الشعب له".
وأشار أبو حامد الذي خاض الانتخابات الماضية عن حزب المصريين الاحرار قبل أن يستقيل منه إلى أن "حياة المصريين" يختلف في قربه لليسار أكثر من "المصريين الأحرار الذي يميل لليمين من وجهة نظره، كما انتقد أبو حامد حزبه السابق لأنه "ابتدى من تحت الفوق... من الهيئة العليا ثم أعضاء الحزب" فلم يؤسس شعبية حقيقية على حد قوله.
ويقول أبو حامد أيضا أنه استقال من المصريين الأحرار بسبب "ميله للهدوء في التعامل مع الأغلبية البرلمانية من الإخوان المسلمين في البرلمان .. وده بيخسرنا" ولكنه أضاف أنه مازال يحتفظ بعلاقات صداقة قوية مع مؤسس الحزب ورجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس نافيا نيته الانضمام لـ"حياة المصريين".
وقال أبو حامد إنه سيدعو لمظاهرات يوم 6 أكتوبر المقبل في إطار ما سماه ثورة شعبية ضد هيمنة جماعة الإخوان المسلمين على البلاد.
وأشار إلى أن هذه المظاهرات ستشمل مسيرات تبادلية بين قصر رئاسة الجمهورية المعروف بالاتحادية وميدان التحرير رفضا لهيمنة الإخوان المسلمين على كتابة الدستور ومحاولات الجماعة إسقاط الهوية المصرية على حد قوله.
وكان السياسي المصري دعا لمظاهرات يوم 24 أغسطس المقبل امام قصر رئاسة الجمهورية المعروف بالاتحادية ولكنه دعا لفض الاعتصام بسبب "ظهور مجموعات تم اقحامها" تنفي السلمية عن الاعتصام وتحوله لصراع.
وأضاف أبو حامد أن يوم 24 أغسطس كان بداية وليس نهاية و"ولادة لمعارضة مبنية على التأييد الشعبي في المحافظات والعاصمة" مشيرا إلى أنها مختلفة عن أشكال معارضة الإخوان السابقة لأنها تعتمد على الحشد الشعبي وليس انتقادات النخب.
وبشأن الموقف من الجمعية التأسيسية التي تكتب الآن الدستور الجديد للبلاد ويقول سياسيون يساريون وليبراليون انسحبوا منها إن الإسلاميين يهيمنون عليها، قال أبو حامد إنه يسعى لإسقاط اللجنة قضائيا بالإضافة للحشد الشعبي وتوعية الجماهير من خلال مظاهرات عديدة في شهر سبتمبر المقبل تمهيدا للاستفتاء المقرر على الدستور.
وأبدى أبو حامد استعداده للامتثال لأي جهة تحقيق في البلاغ المقدم ضده لنيابة أمن الدولة بتهمة محاولة قلب نظام الحكم مشيرا إلى انه دعا في 24 أغسطس لسيادة القانون غير الاستثنائية.
وقال "الاتهامات باطلة...انا اعترف بمن له سلطة بالانتخاب (الرئيس مرسي) ولكني معترض على قرارات هو أخذها وهذا ليس انقلابا على الحكم".
وشدد أبو حامد على اعترافه بشرعية مرسي ولكنه اتهمه بتسييس الدولة لصالح حزب سياسي وهو الحرية والعدالة وتمكينه جماعة الإخوان المسلمين من السيطرة على البلاد.
واتهم أبو حامد الجماعة بسرقة ثورة 25 يناير وميدان التحرير موضحا أن الهجوم الذي يشنه عدد كبير من الحركات والائتلافات الثورية عليه يرجع لـ"حملات التشويه من الإخوان منذ بداية ظهوره".
واتهم الجماعة أيضا بالسعي لإنشاء نظام شبيه بنظام مبارك "من هيمنة وسيطرة وتشويه للمعارضين".
وقال إن اختلافه مع الإخوان فكري وديني موضحا "الدين يضع الإطار الأخلاقي لانضباط مجالات الحياة وساب التفاصيل لتفاعل البشر مع بعضها وهو مصدر روحاني لتعزيز الأخلاق والحض على إعمار الأرض والتعايش بين البشر".
وأنشأ أبو حامد مدرسة لتعليم القرآن كما درس الفلسفة وعلم الاجتماع والأديان، ويقول إنه تأثر بمدرسة الفيلسوف المسلم إبن رشد الذي عاش في القرن الـ12 الميلادي وكذلك الإمام محمد عبده والشيخ الغزالي والشعراوي ومفتي الجمهورية الحالي علي جمعة.
ويقول أبو حامد إن سياسات الإسلاميين في مصر حاليا تشوه الإسلام.
ويواجه أبو حامد اتهامات بالتحول من أحد رموز ثورة 25 يناير -التي يؤكد على مشاركته بها منذ البداية- إلى داعم لرموز النظام السابق حيث أعلن تأييده للمرشح الرئاسي ورئيس الوزراء في عهد الرئيس مبارك أحمد شفيق. كما شارك في عدة مظاهرات داعمة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي حكم البلاد بعد تنحي مبارك. وقال إن علاقته بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة "اختلافات وليست عداوة".
وكان أبو حامد طالب بضم المجلس العسكري لقائمة قتلة المتظاهرين في أحداث ماسبيرو وشارعي محمد محمود ومجلس الوزراء أثناء عضويته في البرلمان الشتاء الماضي ولكنه برز كمدافع عن سياسات المجلس ضد انتقادات الإسلاميين فيما بعد.
وأكد أبو حامد "قلت إن المجلس العسكري يتحمل مسئولية أحداث بورسعيد سياسيا ويجب التحقيق معه ومازلت على هذا الموقف" في إشارة لمقتل أكثر من 70 شخصا في فبراير الماضي نتيجة الإهمال والتدافع في مباراة لكرة القدم ببورسعيد "لكنه (المجلس العسكري) ليس عدوا للبلد انا اتكلم عن مسئولية سياسية وتنفيذية والجيس المصري وطني".
ووصف الاتهامات بدعمه من المجلس العسكري بالباطلة، وقال "قيادات المجلس العسكري اتشالت وانا كملت.. انا بكلم شعب".
ودافع أبو حامد عن مدير جهاز المخابرات الأسبق عمر سليمان الذي توفي الشهر الماضي ووصفه بأنه "من أكثر الشخصيات الوطنية المصرية التي حافظت على احترامها وتقديرها حتى مع فقدان النظام السابق احترامه دوليا" واصفا الاتهمات بممارسة الجهاز للتعذيب بـ"الكلام الباطل... اتحدى من يدعي اعتقاله في المخابرات كما كان يعتقل في أمن الدولة".
ولم يستطع نائب الرئيس السابق سليمان من خوض انتخابات الرئاسة لاستبعاده من قبل اللجنة المسؤولة لما قالت إنه نقص في عدد التوكيلات اللازمة.
وعلق أبو حامد قائلا "لو نزل عمر سليمان في مواجهة الإخوان كنت هأؤيده 100%".
كان أبو حامد أكد في إحدى المقابلات التليفزيونية قبل الانتخابات إن الاختيار ما بين مرشح الإخوان المسلمين واللواء هو "اختيار ما بين العمى والكساح" ولكنه أوضح لأصوات مصرية إنه قصد بالكساح "أن عمر سليمان كان حييجي وهما رابطين ايديه ورجليه بالاشاعات والاتهامات وحيتشل عن تنفيذ مهام رئيس الجمهورية".
وقال إن وصفه مرشح الإخوان بالعمى كان "مع افتراض حسن النية لأنهم يظنوا أنهم يعملون لصالح الشعب المصري ولكنهم سيؤدوا لإسقاط السلام الاجتماعي والأمن القومي".
تعليقات الفيسبوك