كتبت: رانيا احمد

طالبت عاملات منازل بضرورة إصدار قانون ينظم عملهن ويضمن حقوقهن في مواجهة ما يتعرضن له من "انتهاكات" خلال أعمالهن المنزلية وعدم اعتراف الدولة بهن أو توفير أي رعاية صحية واجتماعية لهن.

وقالت رفاعية جعلان (44 عام) إن "عاملات المنازل يتعرضن لانتهاكات عديدة خلال عملهن منها عدم حصولهن على الأجر الكامل وتعرضهن لاستغلال صاحب العمل".

وأضافت أن صاحب العمل يستغل العاملة لأنه لا يوجد عقد أو قانون يلزمه بشروط عمل محددة في العقد، مشيرة الى المشكلات الأخرى المتمثلة في غياب الرعاية الصحية والتأمينات الاجتماعية.

وقالت جعلان إن "إصابات العمل في مهنتنا كثيرة ولا يلتزم صاحب العمل تجاهنا بأي شىء"،موضحة أن هناك كثيرات تعرضن لإصابات بالغة أثناء عملهن بالمنازل بالإضافة الى تعرضهن للإصابة بأمراض خطيرة ومزمنة في الوقت الذي لا تجدن قوت يومهن أو مصاريف علاجها.

وتؤكد أن المشاكل لا تتوقف عند الحصول على الحقوق المالية كاملة ولكنها تمتد إلى التحرش، موضحة "المشكلة الحقيقية التي تواجهنا هي استغلال صاحب المنزل لغياب المحاسبة والحماية للعاملات والتحرش بهن أو الاعتداء عليهن".

وأكدت دراسة أجرتها مؤسسة الشهاب بالتعاون مع المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية تحت رعاية صندوق الأمم المتحدة للمرأة أن عاملات المنازل يتعرضن للتعذيب بشكل يومي أثناء عملهن.

وذكرت أهم الانتهاكات التي تعرضت لها عاملات من خلال تفاصيل القضايا التي تنظرها المحاكم المصرية، ومن بين الانتهاكات الكي بالنار، وإطفاء السجائر في مناطق حساسة من الجسد، وحلق شعر الرأس، وهتك العرض، وكسور بالأيدي والأرجل.

وطالبت نحمده السيد صالح بتفعيل دور نقابة الخادمات التي تم تأسيسها مؤخرا، وقالت " توقعنا أن تقوم النقابة بدور فى حل مشاكلنا وهو ما لم يحدث حتى الآن".

وأشارت إلى أن عاملات المنازل يعانون من تهميش واضح فى المجتمع قائلة "مفيش حد بجيبلنا حقوقنا أو حاسس بمعاناتنا".

وعن أبرز ما تعرضت له من انتهاكات قالت "اتهمتني صاحبة المنزل أنني قمت بسرقة أكواب من الفضة وأحضرت قوات الشرطة واعتدت بالضرب علي داخل منزلها، كما أن زوجها اعتاد التحرش بزميلتى التي كانت تعمل معي في المنزل ".

وتمكنت 250 عاملة منازل في 26 سبتمبر الماضي من إشهار أول نقابة مصرية مستقلة لهن، بعد محاولات لعدة أشهر بدأت بصياغة مشروع النقابة وانتهت باعتماد وزارة القوى العاملة للمشروع.