كتب: سامح البرديسي
يخوض صانع لعب مصر السابق محمد أبو تريكة مواجهة - قانونية هذه المرة - بعد 18 شهرا من اعتزاله بعدما رفضت لجنة قانونية رسمية تظلمه ضد قرار "التحفظ على أمواله وممتلكاته" اليوم الاثنين.
وحتى الآن لا يوجد اتهام قضائي مباشر للاعب السابق الذي فاز مع الأهلي بجميع الألقاب الممكنة في كرة القدم قبل أن يتوقف عن اللعب في نهاية 2013 لكن السلطات تقول إن مدير شركة سياحية يملك فيها أبو تريكة أسهما هو "أحد العناصر الإخوانية الإجرامية" ويواجه اتهاما "بتسريب أموال الشركة لتمويل بعض العمليات الإرهابية."
وتظلم أبو تريكة ضد قرار صدر يوم الخميس الماضي مفجرا جدلا واسعا في المجتمع المصري بالنظر لشهرة اللاعب الذي قاد في سنوات مجده المنتخب الوطني للقبين متتاليين في كأس الأمم الأفريقية في 2006 و2008.
لكنه اليوم كتب في حسابه عبر موقع تويتر إنه سيواصل الإجراءات القانونية.
وقال مصدر من داخل اللجنة لرويترز بعد قليل من رفض التظلم إن القرار يشمل "جميع أموال أبو تريكة وممتلكاته.. بعد ثبوت صحة التحريات الأمنية والرقابية التي تدل على أن الشركة التي يساهم فيها اللاعب تمول عمليات إرهابية."
وقال أبو تريكة عبر تويتر "ربح البيع..آخر حاجة اشتريتها من أموالي هي قبر جديد.. شكرا لمن ساندني ووقف بجانبي وسامح الله كل من ظلمني وسبني. سأواصل الإجراءات القانونية."
وحسب المصدر فإن أمام أبو تريكة ثلاثة أشهر أخرى قبل التقدم بتظلم جديد "أمام ذات اللجنة."
وانتهى مشوار أبو تريكة في الملاعب بتتويج الأهلي بطلا لأفريقيا في نوفمبر تشرين الثاني 2013 ثم المشاركة في كأس العالم للأندية في المغرب بعدها بشهر واحد.
لكنه قبل ذلك عرف الفشل مرة أخرى في قيادة المنتخب المصري للتأهل لنهائيات كأس العالم وهي الساحة الوحيدة تقريبا التي لم تعرف مهاراته وهو الذي قدم أداء جيدا في كأس العالم للقارات 2009.
لكن الجدل لاحق أبو تريكة - على شهرته - خلال مسيرة رائعة في الملاعب إذ أنذره الاتحاد الافريقي حين أعقب تسجيل هدف في كأس الأمم الأفريقية 2008 برفع قميصه والكشف عن عبارة "تعاطفا مع غزة" حين كان القطاع الفلسطيني يتعرض لقصف إسرائيلي على مدار أسابيع.
وفي مرحلة من مسيرته أعاره الأهلي إلى بني ياس الإماراتي لبضعة أشهر ارتدى خلالها القميص رقم 72 وهو عدد القتلى من مشجعي الأهلي في أسوأ كارثة رياضية تعرفها مصر حين راحوا ضحية اشتباكات وأعمال عنف باستاد النادي المصري في بورسعيد في أول فبراير شباط 2012.
وبعدها أبدى أبو تريكة تضامنا كبيرا مع المشجعين وامتثل لطلبهم بعدم خوض مباراة كأس السوبر المصرية في وقت لاحق من ذلك العام.
لكنه اليوم يواجه - ليس فقط مشكلة قضائية - بل تلاحقه اتهامات بتمويل جماعة الإخوان المسلمين المصنفة تنظيما إرهابيا في مصر بقرار قضائي منذ عزل الجيش الرئيس المنتمي إليها محمد مرسي وسط احتجاجات شعبية واسعة على حكمه في صيف ساخن سياسيا عام 2013.
وعرف أبو تريكة البالغ من العمر 36 عاما الشهرة بانتقاله للأهلي في مطلع 2005 حيث قاد الفريق لسبعة ألقاب متتالية في الدوري المصري الممتاز بين 2005 و2011 في طريقه لأن يصبح واحدا من سبعة لاعبين فقط سجل كل منهم مئة هدف أو يزيد في المسابقة المحلية.
ونال صانع اللعب صاحب المهارات الفائقة شعبية واسعة بين مشجعي الأهلي حين منح الفريق لقب دوري أبطال أفريقيا في 2006 بهدف حاسم في مرمى الصفاقسي حين كان التعادل بدون أهداف سيهدي اللقب للفريق التونسي.
موضوعات متعلقة:
تعليقات الفيسبوك