ألمح وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى أن اجتماعا وزاريا تستضيف غدا المملكة العربية السعودية، يضم الدول العربية الرئيسية أعضاء مجموعة "أصدقاء سوريا الدولية"، سيبحث تهديدات أمريكية أخيرة بالتدخل عسكريا في كل من سوريا والعراق لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية".
وقالت وكالة الشرق الأوسط إن شكري، خلال إدلائه بتصريحات صحفية مساء اليوم السبت قبيل مغادرته إلى السعودية، ردا على سؤال بشأن ما إذا كانت التهديدات الأمريكية الأخيرة بالتدخل عسكريا في كل من سوريا والعراق هي السبب وراء عقد هذا الاجتماع، أوضح أن "هذا الاجتماع تم التنسيق لعقده منذ أسبوع أو عشرة أيام .. مضيفا أن هذا التطور، في إشارة للتهديدات الأمريكية، سيكون محل بحث وتقدير من جانب الوزراء".
واعتبرت وزارة الدفاع الأمريكية أن القيام بعمليات في سوريا قد يكون ضروريًا بعد أن كبحت الضربات الجوية في الأسابيع الاخيرة تقدم المجموعة السنية المتطرفة في العراق.
وكان البيت الأبيض أعلن الجمعة أيضًا أنه قد يكون من الضروري القيام بضربات جوية في سوريا حيث يسيطر التنظيم المتطرف على مساحات كبيرة.
وأكد شكري أن الاجتماع الوزاري الذي تستضيفه السعودية غدا "سيركز على موضوع سوريا والتطورات هناك بصفة عامة في ضوء التطورات في المشرق العربي وهى مرتبطة بقضية سوريا" .. موضحا أن أي جهود قد تبذل على مستوى الدول الأعضاء في إطار هذه المجموعة تأتي للتوصل إلى إطار سياسي مناسب ينهي الأزمة السورية.
كان بيان للوزارة قال اليوم إن وزير الخارجية المصري "سيقوم بزيارة إلى المملكة العربية السعودية تبدأ مساء السبت للمشاركة في اجتماع وزاري يضم مصر والسعودية والأردن وقطر والإمارات".
وأضاف البيان أن هذا الاجتماع "يأتي في سياق تدهور الوضع في منطقة المشرق العربي وتنامى تواجد التيارات المتطرفة وتنظيم داعش في العراق وسوريا، وهو ما يفرض أكثر من أي وقت مضى ضرورة البحث عن حل سياسي للأزمة السورية يعيد الاستقرار إلى هذا البلد ويعيد الأهالي إلى مواطنهم بعد أن هجروا وعانوا معاناة شديدة، ويسمح في الوقت نفسه بتحقيق طموحات الشعب السوري وتطلعاته المشروعة ويوفر الظروف المناسبة لمكافحة الإرهاب الذي بات ظاهرة تهدد الأمن الإقليمي على نحو غير مسبوق".
تعليقات الفيسبوك