قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي إن الغرب يخاطر بخسارته للشعب المصري، في إشارة إلى المواقف السياسية المترددة لأوروبا والولايات المتحدة تجاه النظام الجديد في مصر منذ إعلان عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو الماضي. 

كان وزراء الاتحاد الأوروبي اتفقوا على وقف تصدير أي معدات يمكن استخدامها في القمع ومراجعة أي مبيعات سلاح رغم أنهم لم يصلوا إلى حد الاتفاق صراحة على وقف تلك التجارة، وعلقت بريطانيا بالفعل بعض الأنشطة المشتركة مع قوات الأمن المصرية وألغت تراخيص لتصدير السلاح.

وقال فهمي، في تصريح لبي بي سي نشر على موقعها الإلكتروني خلال زياته لبريطانيا، "إن الغرب يسعى لتدارك موقفه من الأحداث المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط....الغرب يخاطر بخسارة مصر".

وتابع أن الصحفيين الأجانب المتهمين بدعم جماعة الإخوان المسلمين، التي وصفها بـ "المحظورة"، "سيحصلون على محاكمة عادلة"، مؤكدا أن "حكومته لم تكن قادرة على التدخل في قضيتهم".

وقال إن "صحفيي الجزيرة المحبوسين حاليا، ومن بينهم الصحفي الأسترالي السابق في البي بي سي بيتر جريست، يلقون محاكمة عادلة ويحصلون على الرعاية الطبية".

ويحاكم عشرون من صحفيي الجزيرة لاتهامهم بمعاونة جماعة الإخوان، من بينهم أربعة أجانب. وينفي الصحفيون الاتهامات الموجهة إليهم، ووصفت الجزيرة الاتهامات بأنها سخيفة. وقال مسؤولون مصريون إن القضية لا علاقة لها بحرية التعبير وإن الصحفيين أثاروا الشكوك لأنهم كانوا يعملون دون التصاريح اللازمة.

ومن المقرر أن يلتقي فهمي اليوم نظيره البريطاني ويليام هيج والسير جون جينكينز رئيس لجنة التحقيق البريطانية بشأن جماعة الاخوان المسلمين.

كان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمر في أوائل أبريل الماضي بفتح تحقيق عاجل فيما يتعلق بتنامي نشاط جماعة الإخوان في بريطانيا، على خلفية المخاوف من قيامها بأنشطة متطرفة داخل البلاد، وقال بيان للحكومة البريطانية إنها "ستعيد النظر في فلسفة وأنشطة هذه الجماعة وكيف ينبغي أن تكون سياسة الحكومة تجاهها".