كاملة أبو ذكري: المرأة تعاني من الظلم في الأعمال الدرامية مثلما تعاني من ظلم المجتمع

الثلاثاء 25-02-2014 AM 11:45
كاملة أبو ذكري: المرأة تعاني من الظلم في الأعمال الدرامية مثلما تعاني من ظلم المجتمع
كتب:

كتبت: إيمان نور

قالت المخرجة كاملة أبو ذكري إن المرأة تعاني من الظلم في الأعمال الدرامية والسينمائية مثلما تعاني من الظلم من المجتمع والأسرة، على حد تعبيرها.

وكاملة أبو ذكري شاركت في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية وحصلت على 45 جائزة دولية و محلية عن فيلمها "واحد صفر"، ولها العديد من الأفلام منها "سنة أولى نصب"، "ملك وكتابة"، "عن العشق والهوى"، "واحد صفر"، "18 يوم". وكانت أول تجربة لها مع الإخراج التلفزيوني من خلال المسلسل الكوميدي "٦ ميدان التحرير"، ومسلسل "ذات" الذي حقق نجاح كبير العام الماضي.

وأضافت أبو ذكري، في مقابلة مع "أصوات مصرية"، أن الأعمال الأخيرة التي قدمتها عن المرأة جاءت بمحض الصدفة، مؤكدة أنها لا تريد أن تحصر نفسها كمخرجة في الأعمال تتناول قضايا المرأة أو أن تصنف على أنها مخرجة "نسوية".

ورأت أبو ذكري أن المخرج يحمل مسؤولية تجاه قضايا المرأة والمشكلات التي تواجه النساء، قائلة "لا يمكننا تجاهل المشاكل التي تحدث لعموم النساء والتي تعرضت لها أيضا في حياتي، مضيفة "الحمد لله حميت نفسي من العقد التي تصيب المرأة في مجتمعنا، وحصلت على حريتي بالقوة وبطلوع الروح سواء من الشارع أو من الأسرة أومن الرجل".

وتستعد كاملة أبو ذكري لتصوير مسلسلها الجديد "سجن النساء"، بعد أن قدمت العام الماضي "ذات"، بالإضافة لفيلمها الجديد "يوم للستات". والتقت المخرجة كاملة أبوذكري عددا من نزيلات سجن القناطر مؤخرا بعد الحصول على موافقة وزارة الداخلية، حيث أجرت سلسلة من الحوارات معهن.

وتوضح أبو ذكري أن مسلسل "سجن النساء" مأخوذ عن مسرحية للكاتبة فتحية العسال لكنها تتناول فترة السبعينات وتبتعد عن الواقع الحالي، مؤكدة أن المسلسل يتناول شخصيات مختلفة أقرب للواقع خاصة بعد زياراتها مع المؤلفة مريم ناعوم للسجن للتعرف على قصص جديدة للسجينات.

وقالت إن "الصورة الذهنية التي نقلتها أفلام الثمانينات عن السجن والسجينات غير واقعية ولا تعبرعن المشكلات الحقيقية للسجينات".

وتابعت "تجربة السجن غيرت كثير من المفاهيم، فهو عالم متكامل به الكذب والصدق والسيء والجيد بعيدا عن زيف الأفلام"، لافتة إلى أن السجينات طلبوا منها تقديم الحقيقة بشكل واقعي دون كذب، حسب قولها.

وأما عن الصعوبات التي واجهتها في الحصول على إذن للدخول إلى السجينات والتعامل مع وزارة الداخلية، تقول أبو ذكري "فوجئت بتسهيلات من الداخلية والتعامل اللائق معي أنا ومريم ناعوم وللعدل جروب".

وفيما يتعلق باختيارها للممثلات نيللي كريم، وروبي، ودرة للبطولة بالرغم من ملامحهم البعيدة عن الإجرام، دافعت أبو ذكري عن اختيارها بأن "هناك سجينات قابلتهم ملامحهم أكثر براءة"، موضحة أن صورة "المسجونة" صاحبة الملامح المرعبة التي تقدمها الأفلام غير حقيقة وأنها موجودة بنسبة قليلة جدا.

وتتمنى المخرجة كاملة أبو ذكري بعد مسلسل "سجن النساء" أن تقدم أعمالا محايدة بعيدة عن قضايا المرأة مثل "عن العشق والهوى" و"ملك وكتابة"، قائلة "كان من الصعب أن أرفض فيلم (يوم للستات) فهو سيناريو رائع، ولا يمكن أيضا رفض مسلسل (ذات) للروائي صنع الله إبراهيم".

التصميم والتطوير بواسطة WhaleSys