بحث الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد مع رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم سبل مكافحة انتشار الفكر المتطرف والإرهاب، حيث أكد السيسي ضرورة دفع الجهود العربية المشتركة لمواجهة هذه المخاطر.

كان الغانم وصل إلى القاهرة يوم الجمعة للقاء عدد من المسؤولين المصريين.

وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية علاء يوسف، في بيان حصلت أصوات مصرية على نسحة منه، إن اللقاء تطرق إلى سُبل مكافحة الفكر المتطرف وانتشار الإرهاب.

وأضاف يوسف أن الجانبين أكدا أن محاربة التطرف تكون عن طريق "نشر الوعي والتنوير والارتقاء بالتعليم والثقافة، وعدم السماح للجماعات الإرهابية باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة ومن بينها شبكة المعلومات الدولية لاستقطاب مزيد من العناصر إلى صفوفها".

وقال الرئيس السيسي، خلال اللقاء، إن تحديات المرحلة الحالية تقتضي دفع الجهود العربية المشتركة وتعزيز وحدة الصف العربي، مشيراً إلى أن القوة العربية المشتركة يمكنها أن تقوم بدور أساسي في تعزيز الأمن القومي العربي والتصدي لأي أخطار قد تواجه الدول العربية.

وجدد السيسي التأكيد على "الارتباط الوثيق بين الأمن القومي المصري وأمن منطقة الخليج العربي".

وقال المتحدث الرئاسي إن الجانبين توافقا على أهمية تسوية المشكلات الإقليمية والنزاعات التي تعاني منها بعض دول المنطقة، "من أجل تحقيق الأمن والاستقرار.. ووضع حد لتدهور الأوضاع الإنسانية في الدول التي تشهد نزاعات، ولاسيما في سوريا".

وأضاف المتحدث أن السيسي أشار إلى الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر من خلال المشروعات التنموية التي يتم تدشينها وتنفذيها حاليا.

من جهته، أكد الغانم دعم مجلس الأمة الكويتي الكامل لتعزيز الاستثمارات الكويتية في مصر، مشيرا إلى حرص صناديق الاستثمار والتنمية الكويتية على المساهمة في تمويل عدة مشروعات تنموية في مصر بالتعاون مع الصناديق العربية ذات الصلة.

وتحظى مصر بدعم من دول الخليج، خاصة السعودية والكويت والإمارات، منذ عزل الجيش للرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013. وأعلنت الكويت تقديم 4 مليارات دولار دعما للاقتصاد المصري، خلال القمة الاقتصادية التي عقدت بمدينة شرم الشيخ في مارس الماضي.