أعلن المرشح الرئاسي وأمين عام جامعة الدول العربية السابق عمرو موسى تأسيس حزب "المؤتمر المصري" بعد أن وافق 25 حزبا على الاندماج في الحزب الجديد، وأبرزهم حزب "غد الثورة" برئاسة أيمن نور و"الجبهة الديمقراطية" الذي أسسه أستاذ العلوم السياسية أسامة الغزالي حرب.

وقال موسى في مؤتمر صحفي مساء اليوم إن رؤساء الاحزاب المجتمعة أعلنوا موافقة الهيئات العليا لأحزابهم على الاندماج بالإضافة لأحزاب أخرى في طريقها للاندماج وتشكل تحالف "الأمة المصرية" الانتخابي.

وأكد موسى –الذي اختير قائدا للحزب الجديد- في البيان التأسيسي للـ"مؤتمر المصري" إنه تأسس لدعم التحول الديمقراطي والتداول الحقيقى للسلطة وإتاحة الخيار الوسطى الذى يعبر عن غالبية المصريين والحفاظ على الطابع المدنى للدولة المصرية وحماية نسيج الوطن من محاولات دفع السياسة فى مصر إلى ما وصفه بطريق التمييز الطائفي.

وأضاف البيان أن مبادئ الحزب تتضمن الالتزام الصارم بالديمقراطية وعدم التمييز بين الرجل والمرأة والمواطنين على أساس العقيدة أو الفروق الاجتماعية.

وأكد على ضرورة حماية مؤسسات الدولة لتكون مستقلة عن كافة التيارات السياسية وضمان مهنيتها وحياديتها وعلى رأسها الجيش والشرطة والأزهر ومؤسسات التعليم.

وقد يكون المؤتمر أحد أبرز التجمعات المدنية التي ستواجه حزبي الحرية والعدالة الذي أسسته جماعة الإخوان المسلمين و النور السلفي اللذين شكلا الأغلبية البرلمانية قبل حل مجلس الشعب بحكم قضائي في يونيو الماضي.

كما يشكل المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي تحالفا آخر هو "التيار الشعبي" دعا للمشاركة فيه فيه محمد البرادعي بحزبه الجديد "الدستور".

من جهته قال أيمن نور –الذي اختير متحدثا رسميا باسم حزب المؤتمر- إن التحالف المدني "ليس موجها ضد أحد" في إشارة لجماعة الإخوان المسلمين "، وهو استحقاق كان يجب أن نقوم به نتيجة مطالبات الشارع المصري للقوى المدنية أن تتوحد على موقف واحد وقيادة واحدة.. الشعب يطلب توحيد القوى المدنية" .

ووجه نور نداءه لحزب الوفد والأحزاب المدنية التي لم تنضم للمؤتمر "لتوحيد موقفها في المرحلة المقبلة" مضيفا أنه يجري أيضا التنسيق مع صباحي والبرادعي في الانتخابات.

وأكد نور أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ مصر التي يندمج فيها عدد كبير من الأحزاب في تنظيم واحد وهي "حزب غد الثورة وحزب الجبهة الديمقراطية وحزب مصر القومي وحزب المستقلين والعدل والمساواة وحزب المحافظين وحزب الإصلاح والتنمية والاتحاد المصري العربي والسلام الاجتماعي وحزب مصر العربي الاشتراكي وحزب التحرير الصوفي والطليعة العربية ومصر الفتاة والوعي والخضر والجيل والمواطن المصري وحزب الثورة وحزب حراس الثورة وحزب العدالة الاجتماعية وحزب الحرية والأحرار باللإضافة لاتحاد شباب الثورة وحملة عمرو موسى.

ويعقد حزب المؤتمر الذي سمي تيمنا بأحد أكبر الأحزاب في العالم وهو "المؤتمر الهندي" مؤتمره العام في شهر أكتوبر المقبل.

من جانبه وصف أسامة الغزالي حرب التطور السياسي في مصر بالطبيعي مشيرا إلى أنه يحدث "انفجار في الأحزاب السياسية بعد التحولات المهمة" مثل ما حدث في أوروبا الشرقية وفي أسبانيا بعد حكم الديكتاتور فرانكو.

وأضاف الغزالي حرب "نحن بمنتهى الوضوح نرفض أن تقوم في مصر سلطة أخرى شمولية يمكن أن تهدد بحكم حزب واحد جديد يسيطر على الحياة السياسية في مصر" وأن تشكيل "المؤتمر" يهدف لتحقيق سعي ثورة 25 يناير إلى إقامة نظام ديمقراطي وتعددية حزبية.

وقال عادل القلا رئيس حزب "مصر العربي الاشتراكي" –أحد الاحزاب المندمجة- إن الحزب سيخوض انتخابات مجلس الشعب والشورى والمحليات المقبلة بقوائم موحدة وتكتلات حتى تنتهي إجراءات تسجيل الحزب.