شهدت سوق الصرافة، اليوم الخميس، ارتفاعًا بأسعار صرف الدولار الأمريكي ومعظم العملات الأجنبية والعربية أمام الجنيه المصري، في ظل تأزم الوضع السياسي بمصر، وربط مصادر بصندوق النقد الدولي حصول مصر على قرض الـ 4.8 مليار دولار بالاستقرار السياسي.
وصعد الدولار الأمريكي، اليوم، نصف قرش دفعة واحدة، ليصل إلى مستوى 6.11 جنيه للشراء و6.127 جنيه للبيع، لتواصل العملة الأمريكية الحفاظ على معدلاتها القياسية أمام الجنيه في أكثر من 8 سنوات.
وتشهد مصر حالة من عدم الاستقرار السياسي بعد الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي الخميس الماضي، وتضمن توسيعًا كبيرًا لسلطاته، حيث اعتبره القضاة اعتداءً على سلطاة القضاء وأعلنوا تعليق العمل بمعظم المحاكم، فيما نظمت القوى المدنية مليونية لإسقاطه في ميدان التحرير الذي لايزال يشهد اعتصامًا للمطالب بإلغاء الإعلان حتى الآن.
كما صعد اليورو ، "الخميس"، بنحو قرشين ليبلغ مستوى 7.88 جنيه للشراء و7.96 جنيه للبيع، والجنيه الإسترليني إلى 9.73 جنيه للشراء و9.83 جنيه للبيع.
وقال يوسف فاروق، مدير إحدى شركات الصرافة، إن ارتفاع الدولار أمام الجنيه ناجم عن الأحداث السياسية التي تشهدها مصر حاليًا، فضلاً عن تأكيد صندوق النقد الدولي على أن منح القاهرة القرض مرتبط بتحقيق الاستقرار السياسي، متوقعًا أن تواصل أسعار الجنيه التراجع امام الدولار خلال الفترة القادمة.
وأشار إلى أن العملات العربية ارتفعت أيضًا أمام الجنيه حيث ارتف الريال السعودي إلى 1.62 جنيه للشراء و1.63 جنيه للبيع، والدرهم الإماراتي إلى 1.65 جنيه للشراء و1.67 جنيه للبيع، والدينار الكويتي إلى 21.40 جنيه للشراء و21.75 جنيه للبيع.
ويتحدث المتعاملون بسوق الصرافة عن إنفاق البنك المركزي أكثر من 20 مليار دولار من الاحتياطيات الأجنبية لدعم الجنيه، منذ ثورة 25 يناير، إلا أن "المركزي" يؤكد أنه لايستهدف التأثير على قيمة العملة والاحتياطي، أنه يتدخل بشكل مباشر أو غير مباشر عندما يجد هناك مضاربات مبالغ فيها على الجنيه.
تعليقات الفيسبوك