قال السفير إيهاب بدوي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن وفدا من الكونجرس أعرب خلال لقائه برئيس الجمهورية اليوم عن استحسانه وتثمينه لمشروع الدستور الجديد والدعوة للاستفتاء عليه.

وأضاف بدوي، في تصريح أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الوفد أعرب أيضا عن ترحيبه بصفة خاصة بتضمين الدستور الجديد ما يتيح للشعب المصري عزل رئيسه في حالة الخيانة العظمى أو عدم التزامه بدستور البلاد.

وأكد الوفد أن مثل تلك النصوص كان من شأنها حماية الشعب المصري من تجاوزات النظام السابق إذا ما كانت مضمنة في دستور 2012، على حد قوله.

وأصدر رئيس الجمهورية أمس قرارا جمهوريا بدعوة الناخبين للاستفتاء على مشروع التعديلات الدستورية لدستور 2012، يومي 14 و15 يناير المقبل 2014.

وقال المتحدث الرئاسي، إن أعضاء الوفد أعربوا للرئيس منصور عن اعتزامهم حث الإدارة الأمريكية على دعم إرادة الشعب المصري في تلك المرحلة الدقيقة من خارطة المستقبل، مؤكدين أن هذا الدعم لن يقتصر على الجانب الاقتصادي، وسيشمل أيضا المطالبة باستئناف المساعدات العسكرية لمصر لدعمها في حربها ضد الإرهاب.

واستقبل الرئيس عدلي منصور اليوم -بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة- وفدا من الكونجرس الأمريكي برئاسة النائب الجمهوري ستيف كينج عن ولاية أيوا، وعضوية النائبين الجمهوريين ميشيل باكمان عن ولاية مينيس، وتاولوي جوميرت عن ولاية تكساس، وحضر المقابلة السفير ديفيد ساترفيلد القائم بالأعمال الأمريكي لدى القاهرة.

وأكد الرئيس منصور حرص مصر على علاقاتها بالولايات المتحدة، وأن السياسات الأخيرة لواشنطن بالمنطقة جعلت العديد من أصدقائها يطرحون تساؤلات حول مستقبل علاقاتهم بها، مشددا على أن حرص مصر على هذه العلاقة سيكون -كما سبق أن أوضحت مصر- بقدر حرص الولايات المتحدة عليها.

وشهدت العلاقات بين مصر وأمريكا توترا وعدم استقرار منذ عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي، إثر احتجاجات حاشدة ضده في 30 يونيو الماضي.

وقالت الولايات المتحدة قبل شهرين إنها ستوقف تسليم دبابات وطائرات مقاتلة وهليكوبتر وصواريخ للقاهرة فضلا عن مساعدة نقدية قيمتها 260 مليون دولار.

وانتقدت مصر قرار تعليق بعض المساعدات، ووصف المتحدث باسم الخارجية المصرية القرار بأنه "استخدام لأداة المساعدات للتأثير على القرار المصري، وهو أمر مرفوض تماما".

وكان الوفد المذكور شارك في زيارة أجراها وفد موسع للكونجرس الأمريكي إلى القاهرة في مطلع سبتمبر الماضي، وأعرب خلالها عن تأييده لخارطة طريق المستقبل وما تضمنته من استحقاقات.