أكد ناجح إبراهيم، أحد مؤسسي الجماعة الإسلامية، أن الفكر التكفيري "آفة تهدد مستقبل الفكر الوسطي الإسلامي الذي يضره الإفراط كما يضره التفريط".
وقال إبراهيم، في حوار له اليوم بصحيفة الأخبار، "إن الإسلاميين عليهم أن ينزلوا من عالم النظرية إلى عالم التطبيق، ومن عالم الشعارات إلى أرض الواقع"، ونصحهم قائلا "عليهم أن يهتموا بفقه الدولة والفقه السياسي كما اهتموا من قبل بفقه الدعوة وفقه العبادات".
وأوضح أن تطبيق الشريعة الإسلامية واجب على كل مسلم ومسلمة، لكن لا بد من التدرج في تطبيقها وقال "التدرج سنة ماضية في الكون ومن اصطدم بها دق عنقه، حيث أن الأحكام تطبق على الأفراد والمجتمعات حسب وسع وطاقة وقدرة كل منها".
ويرى إبراهيم أن المجتمع المصري "اختزلته الاستقطابات الحادة بين جميع الطوائف بلا استثناء"، معللا ذلك بالسعي وراء "السلطة والمناصب" وأن مصالح الأوطان هي "آخر ما تبحث عنه القوى السياسية..الأمر الذي لا يبشر بأي خير".
واعتبر إبراهيم أن التوتر آخذ في التصاعد بين تنظيم القاعدة والحكومات الإسلامية الوليدة في الوطن العربي، مشيرا إلى "حالة العداء التاريخي بين فكر تنظيم القاعدة وجماعة الإخوان المسلمين" واستشهد في ذلك بالهجوم الذي شنه أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة على الجماعة مؤخرا.
وعن عملية "نسر" التي تقوم بها القوات المسلحة في سيناء قال "إنها عملية في غاية الصعوبة نظرا لمساحة سيناء الشاسعة وصعوبة تضاريسها، وكذلك صعوبة تحديد الأشخاص الجهاديين المطلوبين والتنظيمات التي ينتمون إليها والأوكار التي يختبئون بها، إضافة إلى ضخامة مصادر التمويل لهذه التنظيمات".
تعليقات الفيسبوك