أعلن رئيس الدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة موغينس لوكيتوفت، فوز مصر بمقعد غير دائم بمجلس الأمن عن الاتحاد الإفريقى ولمدة عامين تبدأ في الاول من يناير 2016، وذلك في التصوت الذي جرى اليوم الخميس، بمقر الجمعية بنيويورك، بعد حصولها على 179 صوتا من أصل 193 صوتاً يحق له التصويت.
وقال رئيس الجمعية العام بالأمم المتحدة إن نتيجة التصويت الذي جرى اليوم جاءت كما يلي: مجموعة دول إفريقيا ومحيط آسيا والمحيط الهادي 192 صوتا، منها 191 صوتا صحيحا، وكان عدد الأصوات التى حصلت عليها كل دولة هي: السنغال 187، واليابان 184 ، ومصر 179 صوتا.
وأضاف رئيس الجمعية أن تصويت مجموعة أعضاء دول أوروبا الشرقية بلغ 192 ، منها صوت باطل، إضافة إلى امتناع 14 دولة عن التصويت، وحصلت أوكرانيا على 177 صوتا .
وأشار إلى أن تصويت مجموعة دول أمريكا اللاتنية والكاريبي بلغ 192، منها صوب باطل ، وامتناع 6 دول عن التصويت، حيث حصلت أوروجواي على 185 صوتا، لتحصل كل من مصر والسنغال واليابان وأوكرانيا وأوروجواي على عضوية مجلس الأمن لمدة سنتين .
ويتكون مجلس الأمن من خمسة أعضاء دائمين (أمريكا، وفرنسا، وبريطانيا، وروسيا، والصين)، وهي الدول التي لها حق الفيتو (حق إجهاض أي قرار يصوت عليه المجلس)، بالإضافة إلى عشرة أعضاء غير دائمين يمثلون خمس كتل إقليمية داخل المجلس، ومن ضمن العشرة أعضاء تنص اللوائح بأن يتم انتخاب دولة عربية من الكتلة الإفريقية أو الآسيوية وعادة ما يتم ذلك بالتناوب ما بين الكتلتين.
وسبق أن نالت مصر عضوية غير دائمة في مجلس الأمن خمس مرات منذ إنشاء المجلس عام ١٩٤٦، وفي العام الأول من إنشاء المجلس قدمت مصر مقترحًا لإقناع المجلس بإصدار قرار يلزم القوات البريطانية والفرنسية بالانسحاب من الأراضي السورية واللبنانية، وهو الطلب الذي رفضه المجلس.
وفي ثاني دورة لها في عامي ١٩٤٩-١٩٥٠، كانت مصر جزءًا من المجلس الذي أصدر القرار رقم ٨٣، والذي نص على مساعدة كوريا الجنوبية عسكريًا ضد هجوم كوريا الشمالية، والذي اتضح فيما بعد أنه مجرد مناورة من الولايات المتحدة لإعطاء الشرعية لشن هجوم على الشمال، ووقتها لم تشارك مصر في التصويت على القرار.
أما في عامي ١٩٦١-١٩٦٢، فكانت الجمهورية العربية المتحدة (مصر وسوريا) عضوة في مجلس الأمن وأيدت قرارات المجلس للحد من الحروب الأهلية ودعم استقلال دول إفريقيا آنذاك، وفي المقابل تنحت الجمهورية العربية المتحدة عن التصويت في كل ما يخص انتهاكات الدولة الإسرائيلية لفلسطين والدول المجاورة وذلك لرفضها الاعتراف بدولة إسرائيل بشكل عام، آنذاك.
ثم انضمت مصر لمجلس الأمن مرة أخرى عام ١٩٨٤، ودعمت وقتها جهود المجلس لإنهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان وانسحاب القوات الإسرائيلية مرة أخرى، من خلال تصويتها على تمديد عمل قوات حفظ السلام بالمنطقة.
وأخيرًا، وفي عامي ١٩٩٦-١٩٩٧ دعمت مصر جهود الأمم المتحدة في نشر عملية السلام في يوغوسلافيا، وإنهاء احتلال العراق لدولة الكويت، بينما أيدت جهود المجلس للضغط على المغرب لإعطاء سكان الصحراء الغربية حق تقرير المصير وإنهاء النزاع حول المنطقة، وهو الدعم الذي بدا مثيرًا للجدل كون مصر ممثلة للدول العربية الأخرى ومصالحها داخل مجلس الأمن.
تعليقات الفيسبوك