شن نشطاء تويتر هجومًا حادًا ولاذعًا على الدكتور عصام العريان منذ الأمس بسبب التغريدات التى كتبها ظهر أمس حول اعتباره أن المائة يوم التى تتعلق ببرنامج الرئيس بدأت من تشكيل الحكومة فضلًا عن تبريره لتكريم د. كمال الجنزورى بعد هجوم الحزب والجماعة عليه فى البرلمان والإعلام فى وقت سابق. 

حيث وضعت تلك التغريدات نائب رئيس حزب الحرية والعدالة فى مرمى الهجوم الذى انسحب بطبيعة الحال على جماعة الإخوان المسلمين متهمين الجماعة بالافتقار للمبادئ والنفاق والتحالف مع رموز النظام السابق واستمالتهم من أجل مصالحها السياسية، معربين عن دهشتهم من الهجوم الذى شنته الجماعة وحزبها خلال الفترة الماضية فى وسائل الإعلام والبرلمان وعبر الحسابات الإلكترونية لقياداتها على مواقع التواصل الاجتماعى على الجنزورى وحكومته وبعد ذلك يتم تكريمه، معربين عن رفضهم للتبريرات التى خرجت بها مؤسسة الرئاسة وقيادات الجماعة لهذا التكريم . 

تسببت موجة الغضب والهجوم التى خلفتها تغريدات العريان منذ الأمس ومازالت مستمرة حتى اليوم إلى تلقيه تعليقات ساخرة ومهاجمة ورافضة للمبررات التى تم الإعلان عنها لتكريم الجنزورى، حيث علق البعض ساخرًا " طب ما تستفيدوا بخبرة المخلوع وجمال ابنه وخبرة العادلى الأمنية بالمرة مهما كانوا خبرة وكفاءة برضه"، معتبرين أنه إذا ما كان المعيار هو الكفاءة فإن هناك من رموز النظام السابق وأركانه يتمتعون بالكفاءة وشاركوا فى منظومة الفساد التى كان يديرها النظام متسائلين باستنكار لماذا لا يتم الاستعانة بهم أيضا. 

انتقد نشطاء قيام العريان بحذف تغريداته السابقة والتى كانت تتضمن انتقادات للجنزورى وحكومته فى الفترة من 24 فبرايرالماضى وحتى 2 يوليو حيث علق فى آخر تغريدة كتبها فى 24 فبراير على حوادث استهداف الشخصيات العامة والسياسيين أمثال الدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح على خلفية حادث الاعتداء الذى تعرض له وقتها وكذلك فيما جاءت التغريدة التالية فى الثانى من يوليو الماضى والتى أشاد فيها ببدء اجتماع لجان تأسيسية الدستور معتبرًا ذلك بداية جيدة لصياغة دستور يناسب ثورة يناير معتبرًا أن إنجاز الدستور أهم مطلب للثورة . 

كما استنكروا قيام قناة "صوت الشعب" التى تغطى جلسات مجلسي الشعب والشورى بحذف جلسات مجلس الشعب من حساباتها على موقع "يوتيوب" تزامنا مع تكريم الرئيس للجنزورى، معتبرين أن حذف جلسات الشعب جاء متعمدًا لمنع تداول الجلسات التى شهدت هجومًا شديدًا من حزب الأغلبية البرلمانية "الحرية والعدالة" على الجنزورى وحكومته على مدى الشهور الماضية وأن القناة تعمل لصالح النظام الحالى وليس بشكل مستقل وهو ما أعاد الجدل حول قضية استقلال الإعلام عن الدولة والنظام مرة آخرى. 

وربط رواد مواقع التواصل الاجتماعى بين تغريدات العريان والهجوم الذى تعرض له وقيام قناة صوت الشعب بحذف جلسات البرلمان وبين التغريدات التى كتبها الدكتور محمد البلتاجى القيادى بجماعة الإخوان المسلمين أمس حول انتقاده لتشكيل الحكومة، معتبرين أن الجماعة استخدمت البلتاجى لتوجيه انتقاد للتشكيل الوزارى وتساؤلات للرئيس حول الاستعانة بعناصر من النظام السابق فى الحكومة الجديدة بهدف تخفيف حدة الانتقادات التى وجهت لها وفجرتها تغريدات نائب رئيس حزب الحرية والعدالة من جهة ومن جهة أخرى لتوصيل رسالة بأن الجماعة مستقلة وبعيدة عن مؤسسة الرئاسة وكواليس تشكيل الحكومة، على حد قولهم.