قال وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي المرشح لرئاسة مصر إنه حال وجود ضرورة لتعديل اتفاق السلام مع إسرائيل فإنه سيطلب ذلك لو فاز بالرئاسة.

وفي الجزء الأول من حديث تلفزيوني لقناة سكاي نيوز، هو ثاني حديث للتلفزيون والأول لقناة غير مصرية منذ بدء حملته الانتخابية، قال السيسي إن الجيش لن يضطر للتدخل من جديد كما تدخل أثناء تنحي مبارك وعزل مرسي.

وقال السيسي "هو أنا هستنى الناس عشان يبقى فيه مرة ثالثة.. إذا خرج الناس هقولهم إيه أنا تحت أمركم.. لن أنتظر حتى ينزل الجيش مرة ثالثة .. أنا أخاف على بلدي وعلى الناس، الجيش بيتصرف لإرادة شعب ..هو جاي من الشعب المصري وهيبقى دائما مع إرادة المصريين."

وأعلن الجيش عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو الماضي عقب مظاهرات حاشدة ضده، وقرأ حينها السيسي بيانا بصفته القائد العام للجيش يعلن خارطة طريق جديدة تضمنت تعيين رئيس المحكمة الدستورية رئيسا مؤقتا للبلاد وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية جديدة.

وسيذاع الجزء الثاني من الحديث غدا الإثنين.

وقال السيسي إن هناك ما يكفي من القوانين "ولكن الأمر يتعلق بقدرتنا على تطبيق القانون، مثلا قوانين مكافحة الفساد ليست قليلة ولكن مازلنا نعاني منه".

وتعد قضايا الفساد المالي والإداري من أهم اسباب الثورة التي أدت لإسقاط مبارك عام 2011.

وقال السيسي إن الدعم الذي يصل إلى 200 مليار يستفيد منه الأغنياء أكثر "ويجب أن نجد آلية أو طريقة لتحقيق وصول الدعم لمستحقيه دون المساس بالفقراء".

ويمثل دعم الوقود والخبز عبئا كبيرا على الميزانية الحكومية، وتبحث الحكومة وسائل وخطط لخفض قيمته.

وأضاف السيسي "لو مشيت الأمور طبقا لتخطيطنا الذي وضعناه سيرى المصريون نتيجة خلال عامين، ولكن إذا نظرنا لمشاكل اللي عندنا مثل أطفال الشوارع تحتاج لحلول طويلة الأمد لانها تحتاج لتخطيط".

وقال السيسي إن "الإخوان قدموا العنف للمصريين خلال الفترة الماضية خلوا المصريين يتصوروا إنهم لا يمكن أن يعيشوا معهم مرة أخرى، هم من يجب أن يراجعوا أنفسهم، هم من حولوا الخلاف السياسي لخلاف ديني".

 وأضاف "مفيش حاجة اسمها قيادة دينية، رئيس الدولة مسئول عن كل حاجة حتى دينها، مسئول عن القيم والأخلاق والدين، مسئول عن وجود خطاب ديني معتدل".

وقال إن "الاخوان كانوا مستعدين أن يصلوا للحكم ولم يكونوا جاهزين أن ينجحوا فى الحكم، والمصريون اختاروهم بناء على الدستور والقانون ولكنهم فسخوا هذا العقد".