دعت السفيرة وفاء بسيم، مندوبة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة، المجتمع الدولي إلى مساندة مصر في جهودها الراهنة نحو الوقوف بحزم ضد أعمال العنف والإرهاب، ودعم الحكومة المصرية نحو تحقيق مستقبل أفضل يقوم على الديمقراطية والعدالة وحقوق الإنسان، على حد قولها.

قالت بسيم، في كلمة مصر اليوم أمام افتتاح الدورة 24 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، إن أعمال العنف والإرهاب في مصر "من شأنها أعاقة مسار المرحلة الانتقالية".

وأضافت بسيم، حسبما أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن مصر لديها كل التصميم على إتمام المرحلة الانتقالية، مع ما يشمله ذلك من جهود مكثفة لضمان تثبيت أسس الديمقراطية وتوفير الحماية الكاملة لحقوق الإنسان وخلق حراك واسع، على حد وصفها.

ولفتت إلى أن موافقة مصر الرسمية على استضافة المكتب الإقليمي للمفوضية السامية لحقوق الإنسان لمنطقة شمال أفريقيا، جاءت كتأكيد عملى على مدى اقتناع مصر بأهمية التواصل بشكل إيجابي مع المنظومة الدولية لحقوق الإنسان.

وقالت بسيم إن مصر في انتظار قيام وفد من المفوضية السامية بزيارة إلى مصر لإجراء المشاورات اللازمة حول التوقيع على اتفاقية المقر حتى يبدأ المكتب نشاطه في أقرب وقت.

وأعربت بسيم عن رغبة مصر في توضيح الأمور في نصابها الصحيح وأن تدرك الحقائق الكاملة لما يجري على الأرض، مضيفة أن الحكومة تقدر الحكومة الاهتمام الدولي بالتطورات الجارية في مصر.

وأشارت مندوبة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة إلى أنها تحيط مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة علما بأن النائب العام في مصر أمر بفتح تحقيق في الأحداث التي شهدتها البلاد خلال الآونة الأخيرة، فضلا عن تشكيل اللجنة الوطنية المستقلة لتقصي الحقائق التي أعلنت عن تشكيلها مؤخرا، إلى جانب لجان التحقيق التي شكلها المجلس القومي لحقوق الإنسان بعد إعادة تشكيله.

وأعربت عن تقدير مصر لاهتمام المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي بتطورات عملية الانتقال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مؤكدة التزام مصر بحماية وتعزيز حقوق الإنسان وانفتاحها على التعاون مع مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان.