أدانت مصر واليونان وقبرص الأعمال الإرهابية ودعوا جميع الدول إلى مواجهة هذا الخطر بشكل نشط وفعال وتعزيز التعاون في الشؤون الأمنية لمواجهة الجماعات المتطرفة وكشف من يدعمها سياسيا وماليا.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي غادر نيقوسيا، اليوم الأربعاء، متوجهًا إلى العاصمة الإسبانية مدريد، بعد زيارة قصيرة عقد خلالها قمة ثلاثية مع نظيره القبرصي نيكوس أنستاسيادس ورئيس وزراء اليونان ألكسيس تسيبراس، تناولت دعم التعاون الثلاثي في شتى المجالات، خاصة الطاقة ومكافحة ظاهرتي التطرف والإرهاب، في ظل التحديات التي تواجه المنطقة، إضافة إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عقدت في القاهرة في نوفمبر 2014. 

وقالت الدول الثلاث، في بيان أصدرته اليوم الأربعاء باسم "إعلان نيقوسيا"، إن قادتها اتفقوا "على زيادة التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، والدفاع والأمن وبحث المعلومات ذات الصلة لمكافحة الإرهاب والتطرف العنيف بشكل مشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار على المدى الطويل".

وأضاف إعلان نيقوسيا أن الدول الثلاث اتفقت على استكشاف كل الإمكانيات لتعزيز أوجه التعاون بين اقتصادياتها، بهدف خلق بيئة اقتصادية للنمو تكون أكثر إيجابية، بُغية التصدي لتحديات الوضع الاقتصادي الدولي المتغير بسرعة والاستفادة من الفرص الهامة البازغة في المنطقة.

وأكدت دول الإعلان أن اكتشاف احتياطات هامة من النفط والغاز في شرق المتوسط يمكن أن يمثل حافزاً للتعاون على المستوى الإقليمي، لافتة إلى أن هذا التعاون ينبغي أن يكون قائماً على التزام دول المنطقة بالمبادئ المستقرة للقانون الدولي.

وقررت دول الإعلان المضي قدما على وجه السرعة فى استئناف مفاوضاتها بشأن ترسيم الحدود البحرية التي لم يتم تعيينها حتى الآن.