قالت وزارة الدولة لشؤون الآثار في مصر اليوم الأربعاء إن مشروعا مصريا-أسبانيا مشتركا ينفذ حاليا لإنارة وتأمين المقابر والمعابد الفرعونية في مدينة الأقصر الجنوبية التي تعد متحفا مفتوحا حيث تضم ثلث آثار العالم وفق الأثريين.
ومن المتوقع أن ينعش المشروع الجديد حركة السياحة المتعثرة منذ الانتفاضة التي أنهت حكم الرئيس السابق حسني مبارك في فبراير شباط 2011 إضافة إلى الحد من الاعتداء على الآثار وخصوصا في الأماكن المفتوحة بالأقصر الواقعة على بعد نحو 690 كيلومترا جنوبي القاهرة.
وقال أحمد عيسى وزير الدولة لشؤون الآثار في البيان إن المشروع يتضمن تأمين وتطوير منظومة الإنارة في معابد الأقصر والدير البحري وهابو والرامسيوم ومنطقة وادي الملوك التي تضم مقابر كثير من ملوك الدولة الحديثة الذي يطلق عليه أثريون ومؤرخون عصر الإمبراطورية المصرية (نحو 1567-1200 قبل الميلاد).
وأضاف أن المشروع يشمل أيضا تركيب كاميرات مراقبة تسجل حركة الزوار على مدار 24 ساعة "وتخضع للرقابة الكاملة من خلال غرف المراقبة... للسيطرة على أي محاولات تعد أو ممارسات تسيء إلى الأثر بأي شكل."
وكانت الوزارة أعلنت الأسبوع الجاري أن فتى من الصين أحدث تشوهات بجدارية منحوتة نحتا غائرا تجسد الإسكندر الأكبر في وضع الوقوف بمعبد الأقصر وإن متخصصين في الترميم تمكنوا من إزالتها وأحيل مسؤولو المعبد للتحقيق بتهمة التقصير.
والبيان الذي لم يحدد المدة الزمنية للانتهاء من المشروع ولا تكلفته النهائية أوضح أن تقنيات الإنارة لن تؤثر سلبا على طبيعة الأثر.
تعليقات الفيسبوك