حمل حافظ أبو سعدة رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان رئيس الجمهورية والحكومة ومؤسسات الدولة مسؤولية أحداث الكاتدرائية القبطية اليوم بالعباسية، مشيرا إلى أن الدولة لم تتدخل حتى الآن لتهدئة الوضع أو لاتخاذ أي إجراءات.
وكانت اشتباكات وقعت اليوم بين الأقباط ومجهولين بالحجارة والزجاجات الحارقة أمام الكاتدرائية المرقسية بالعباسية عقب تشييع جثامين قتلى مدينة الخصوص أسفرت عن مقتل شخص وإصابة 29 آخرين.
وقال أبوسعدة في مداخلة هاتفية مع قناة "أون تي في" لايف مساء اليوم، إن ما يحدث أثبت أن الأقباط أصبحوا رهينة وسجناء في مصر، مشددا "نحن في غياب كامل للحكومة ولا يوجد أي أداء يشير إلى وجود الحكومة".
وتساءل "كيف تطلق قوات الأمن الغاز المسيل للدموع داخل الكاتدرائية بينما يقف بجانبها مدنيين يطلقون الحجارة والزجاجات الحارقة؟"، وقال إن عدم قبض قوات الأمن على هؤلاء المدنيين يثير الكثير من علامات الاستفهام.
وشدد أبوسعدة على أن ما يحدث يدل على أن الدولة إما متواطئة فيما يحدث أو عاجزة عن التصرف على حد قوله، مضيفا "نحن في فوضى كاملة ..وانهيار كامل لدولة القانون".
وأكد أن النظام والدولة لا يدركان أن هناك الكثير من الدول التي سقطت وانهارت نتيجة الصراع الديني الداخلي، مضيفا "لماذا تسكت الحكومة والنظام، ولماذا لا يشعر المسيحيون المصريون أن الدولة تحميهم كما تحمي مركز الإرشاد".
وكان مصدر أمني مسئول بوزارة الداخلية صرح بأنه "أثناء تشييع جنازة ضحايا حادث منطقة الخصوص بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية اليوم الاحد، قام بعض المشيعين أثناء سير الجنازة بشارع رمسيس بإتلاف عدد من السيارات مما أدى الى حدوث مشاحنات ومشاجرات مع أهالي المنطقة".
وقال البابا تواضروس إنه يأسف للأحداث التي وقعت اليوم في محيط كاتدرائية العباسية، داعيا الجميع الهدوء لإعمال العقل للحفاظ على سلامة الوطن والأرواح والوحدة الوطنية.
تعليقات الفيسبوك