قال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، اليوم الجمعة، إن قرار روسيا بتعليق الرحلات الجوية إلى مصر لا يعني أن تحطم الطائرة الروسية ناجم عن هجوم إرهابي.

كان 224 شخصا، أغلبهم روس، لقوا حتفهم يوم السبت الماضي إثر تحطم طائرة روسية في سيناء عقب دقائق من إقلاعها من مطار شرم الشيخ الدولي.

ووافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم على توصيات هيئة الأمن الفدرالية بتعليق رحلات الطائرات الروسية إلى مصر حتى تتضح أسباب تحطم الطائرة الروسية في سيناء.

وكلف بوتين، بحسب المتحدث باسم الكرملين، الحكومة الروسية  بوضع الآليات اللازمة لإعادة المواطنين الروس من مصر وإجراء الترتيبات اللازمة مع السلطات المصرية لضمان سلامة عودتهم.

وأضاف بيسكوف، في تصريحات صحفية أوردتها وكالة انترفاكس للأنباء، أن الرحلات بين مصر وروسيا ستتوقف لحين الوصول إلى مستوى السلامة المطلوب مع القاهرة.

ولم تحدد الحكومة الروسية حتى الآن الموعد المحدد لوقف رحلاتها الجوية إلى مصر.

وقال المتحدث باسم اتحاد صناعة السياحة الروسي، بحسب وكالة أنباء انترفاكس، إن نقل كل السائحين الروس في مصر قد ستغرق شهرا، مضيفا أنه يوجد في مصر الآن نحو 50 ألف سائح روسي.

وأشار بيسكوف إلى أن الخبراء الروس أخذوا عينات من شظايا الطائرة الروسية التي تحطمت في مصر، من بينها عينات من التربة وحقائب من كانوا على متنها قد تحتوي على آثار متفجرات.

وقال وزير الطوارئ الروسي، اليوم، إن كل العينات التي تم أخذها من موقع تحكم الطائرة "وصلت إلى موسكو، وإنه يجري الآن إعداد دراسة وافية عنها".

وتقدم جهاز الأمن الفيدرالي الروسي بتوصيات إلى بوتين طالب فيها بتعلق رحلات طيران من وإلى مصر إلى حين كشف أسباب سقوط الطائرة.

وشكلت مصر ورسيا فريق تحقيق مشترك لمعرفة أسباب تحطم الطائرة الروسية في سيناء، إلا أنه لم يتم الكشف عن ملابسات الحادث حتى الآن.

وقالت كل من الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا إن لديهما شكوكا بأن تكون الطائرة تحطمت نتيجة قنبلة كانت على متنها أثناء إقلاعها من مصر.

وعلقت بريطانيا رحلاتها الجوية إلى مطار شرم الشيخ يوم الأربعاء بعد حادث تحطم الطائرة الروسية، ثم أعلنت أمس استئناف الحركة الجوية بعد الاتفاق على إجراءات أمنية إضافية مع القاهرة، عقب لقاء جمع بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.

وقالت وكالة رويترز للأنباء إن الخطوط الجوية التركية أعلنت إلغاء رحلات إلى شرم الشيخ بمصر ليلتي الجمعة والسبت بسبب مخاوف أمنية.

وبحسب إحصاءات رسمية، تمثل عائدات السياحة نحو 11.3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي ونسبة 14.4 بالمئة من إيرادات مصر من العملات الأجنبية.

وتضررت السياحة بشدة خلال الأربع سنوات الماضية، إثر التوترات السياسية والأمنية التي أعقبت ثورة يناير 2011. وتعمل مصر حاليا على إنعاش قطاع السياحة، حيث تعاقدت مع شركة JWT للترويج لمصر لمدة 3 سنوات، بقيمة 22 مليون دولار سنويا.